يتبنى حفتر الآن الموقف الأمريكي سياسيا ، فهو يرتدي ربطة عنق ، ويقدم خطابا انتخابيا واضحا ، ويتلقى المكونات الاجتماعية والأنشطة النسوية ، ويلتقي على المستوى الرئاسي في مصر ، إلخ.
كما أن حفتر لن يتأخر عن تبني الموقف الروسي المسلح في لحظة ، إذا سنحت الفرصة ، إذ خرج أمام أبنائه في مناورات عسكرية بالذخيرة الحية والعربات المدرعة والطائرات الروسية ، إذ لم يتدفق السلاح الروسي. توقف ، والأخبار عن وجود ضباط روس على مستوى وشكل أعلى من فاجنر.
السؤال هو … ماذا سنفعل؟
ماذا سنفعل في وجود مجلس رئاسي يتغاضى عن كل التصرفات العدائية لحفتر في وقت لم يمنح الحداد منصب رئيس الأركان ومُنع القنونو من الكلام؟
ماذا سنفعل في ظل حكومة لا ترى نفسها معنية بالمشهد السياسي وتعاني من خلل واضح في تكوينها ، بل تزور أبو ظبي في ليلة غاب عنها القمر؟
ماذا سنفعل في ظل الصمت المطلق لتيار سياسي يكتفي بالمنشورات المتواضعة على مواقع التواصل الاجتماعي؟
ماذا سنفعل عندما يرى الجميع كيف تتضاعف كل التضحيات بصفر؟
ماذا سنفعل في مواجهة مشهد أمني مقلق في غرب ليبيا؟
هل نستمر في التشكيك السطحي في الوعود الانتخابية لحفتر؟
هل نستمر في المقارنة التقريبية بين حفتر والقذافي؟
هل نستمر في طرح الأسئلة السهلة التي نعرف إجاباتها؟
هل ننتظر أحدهما ، إما أن يفوز حفتر بالانتخابات أو يعود إلى الجيش مرة أخرى؟
كفى من الكسل الفكري والتسامح مع الأمور ، يجب أن نواجه الحقيقة والعمل الوطني الجاد والصادق لتجنب أي سيناريو يهدد مستقبلنا بشكل أكثر جدية وصعوبة.
ليبيا
حفتر
الموقف الأمريكي
الموقف الروسي المسلح
الأنشطة النسوية
بقلم علي بومنجل الجزائري