تشتكي مراكز جمع الدم في المغرب من نقص لافت في المتبرعين، إثر الارتفاع السريع في أعداد المصابين بكورونا، ولا سيما بعد اكتشاف متحورة أوميكرون.
وأرجع موقع “هسبريس” المحلي تراجع أعداد المتبرعين بتخوفهم من الإصابة بفيروس كورونا.
وخص الموقع بالذكر كلا من العاصمة، الرباط، والدار البيضاء، وطنجة، وهي كبرى المدن التي تعرف عادة إقبالا على مراكز التبرع بالدم.
ونقل الموقع عن إحدى المسؤولات بمراكز الدم، قولها إن الهيئة التي تنتمي إليها ألغت الوحدات المتنقلة الخاصة بجمع الدم من المتبرعين، بسبب “تسجيل حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد داخل المؤسسات وبنوك والمقاولات التي تجمعنا بها شراكات ثنائية”، على حد تعبيرها.
وبعدما ظلت الإصابات اليومية بالوباء والوفيات الناجمة عنه منخفضة منذ الصيف، سجل المغرب ارتفاعا يناهز 50 بالمئة في عدد الإصابات خلال الأسبوعين الأخيرين، بحسب وزارة الصحة.
وتخطى مجموع الإصابات منذ ظهور الوباء 954 ألفا توفي 14823 منهم، وفق آخر حصيلة رسمية.
ويعوّل المغرب على حملة التطعيم التي تستهدف 80 في المئة من السكان لتفادي “انتكاسة وبائية يبقى احتمالها جد وارد”، وفق تحذير أصدرته وزارة الصحة قبل نحو أسبوعين.
وأفادت جريدة “هسبريس” نقلا عن مصادر مطلعة أن حاجة الرباط وحدها من الدم تصل إلى نحو 300 كيس في اليوم.
وبحسب نفس المصدر، فإن معدل احتياج مدن كل من مراكش وفاس وطنجة يتراوح بين 150 و200 كيس في اليوم.
في حين تحتاج الدار البيضاء، وهي العاصمة الاقتصادية للمغرب، نحو 400 كيس كل يوم.