يحيي الشعب التونسي كل عام ذكرى إعدام أحد أبرز قيادات المقاومة الوطنية ضد المستعمر الفرنسي سنة 1963 الأزهر الشرايطي.
الأزهر الشرايطي بن احمد بن محمود الشرايطي أصيل مدينة قفصة ابن المناجم لُقب بـ«أسد جبل عرباطة» وبـ«القلب النابض للمقاومة التونسية المسلحة» ولد الشرايطي سنة 1920 واستشهد في 24 جانفي 1963.. ينحدر الأزهر الشرايطي من أولاد شريّط أحد عروش قبيلة الهمامة ، في وسط فقير، وعمل في الفلاحة ثم في الرعي ثم التحق كعامل بمنجم المظيلة.
وفي أواخر الأربعينات كان من بين آلاف الشباب الذين تحمسوا للقضية الفلسطينية فتطوع للدفاع عنها و التحق بالمقاومة الفلسطينية ونال وسام الشرف من طرف عبد الناصر.
قضية فلسطين لم تغب عن بال أو ضمير أي شريف في العالم الإسلامي والعربي، وهناك أبطال ومقاومون وقادة شرفاء ضحوا بدمائهم لأجل إعلاء كلمة الحق ومواجهة الصهاينة ومخططاتهم الإجرامية.
القائد المناضل وشهيد القدس قاسم سليماني، القائد الذي قاد محور المقاومة وغذاه بأخلاقه الكريمة عبر متابعة ومواظبة العمل الجهادي في الميدان، لم يتراجع أو يتهاون القائد سليماني عن أي عمل يصب في مصلحة المجاهدين، وكان همه الشاغل هو تحرير بيت المقدس من رجس الكيان الصهيوني، ونصرة الشعب الفلسطيني وعودته إلى أرض فلسطين.
ألهَمَ المجاهد والشهيد الأزهر الشرايطي المقاومة الجزائرية بروح الثورة وكان مدرسة لها، وشارك في تكوين أول خلية مسلحة في تونس لمواجهة الاستعمار وذاعت شهرته في البلاد كقائد ثائر استبسل ضد الفرنسيين في عدّة مواقع، من بينها معركة زلّين في أبة قصور في صيف 1952 ومعركة السلوم في خريف 1952، ومعركة سيدي عيش الأولى في 18 سبتمبر 1954 ومعركة الرديف في أكتوبر من نفس السنة ومعركة سيدي عيش الثانية في 20 و21 نوفمبر 1954 وهذه المعركة تعتبر من كبرى المعارك ضد الاستعمار في شمال أفريقيا.
الحاج سليمان شارك في معارك كثيرة ضد التكفيريين وضد أجندة البيت الأبيض الذين سعوا لتدمير الشرق الأوسط وتقسيمه، لقد أفشل شهيد القدس مخطط تقسيم العراق وكان له دور كبير في إخراج داعش وداعميه من أرض العراق وسوريا وكل المنطقة العربية.
نضالات الازهر الشرايطي لم تخلق من عدم بل من رحم المناجم ومن دموع العمال، فهو بطل عربي انتفض من اجل استرداد حقوق المظلومين و الدفاع عن ارض تونس و دحر المستعمر من على ترابها،
والشهيد قاسم سليماني استشهد وهو في طريق الجهاد والنضال والدفاع عن المظلومين من دول الاستعمار والاستكبار، كان هو المجاهد والمعلم والقائد والساعي لتحرير الأرض وصون الكرامة العربية والإسلامية.