تناول الإعلام الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، التطورات العسكرية بين روسيا وأوكرانيا، بعد إعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في كلمة له، اليوم الخميس، انطلاقَ عملية عسكرية في دونباس.
وقالت “القناة الـ13” الإسرائيلية إنّ “وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، صعّد درجة واحدة في التصريحات الإسرائيلية بخصوص الحرب بين روسيا وأوكرانيا، من ناحية إدانة إسرائيل اليوم للهجوم الروسي، والمتَّسقة مع الموقف الأميركي – الأوروبي”.
وجاء موقف القناة عقب إعلان رئيس الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، اليوم الخميس، أنّ “إسرائيل تدعم وحدة أراضي أوكرانيا”.
وقال هرتسوغ، في تصريحٍ صحافي، “إننا سنعرض كل تعاون إنساني ممكن على الحكومة في أوكرانيا، عبر شركاء آخرين”، داعياً الإسرائيليين في أوكرانيا إلى “العودة عبر المعابر البرية”.
بالتوازي، دان وزير خارجية الاحتلال، يائير لابيد، الهجوم الروسي، وعدّه “خرقاً للنظام العالمي”، مضيفاً أنّ “إسرائيل” تربطها علاقات عميقة وجيدة بأوكرانيا.
كذلك، دان نائب لابيد، يائير غولان، العملية الروسية، وقال إنّ “التصرف الروسي غير مقبول”، مؤكّداً أنّ على “إسرائيل إدانته”.
وأضافت القناة الإسرائيلية أنّ “إسرائيل في موضع دقيق جداً”، معربة عن اعتقادها أنّ “رسالة رئيس الحكومة نفتالي بينيت سيتم صوغها بحذر شديد وبحرص، لأننا، في نهاية المطاف، جيرانٌ لروسيا، وهي موجودة عند حدودنا الشمالية، مع (وجود) بطاريات الصواريخ الخاصة بها والمتطورة، ومع راداراتها وتشويش الـ”جي بي أس” القوي الخاص بها”.
ورأت “القناة الـ13” أنه “كي يستطيع سلاح الجو الاستمرار في العمل في مطار دمشق الدولي، فإنّ على إسرائيل أن تكون حذرة جداً بخصوص تصريحاتها، فيما يتعلق بهذه الحرب. ويوجد هنا تحدٍّ غير بسيط في إيجاد الصيغة الصحيحة؛ أي البقاء في الجانب الصحيح للعالم، في الجانب الغربي، والذي ترى إسرائيل نفسها جزءاً منه، من دون أن تُغضب أكثر من اللازم الجارَ الروسي”.
ويأتي الربط الإسرائيلي ما يدور في أوكرانيا بسوريا، بعد أن ذكرت البعثة الروسية في الأمم المتحدة، اليوم الخميس، أنّ روسيا لا تعترف بسيادة “إسرائيل” على الجولان السوري المحتل، مؤكدة أنّ الهضبة جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية.
من جهته، قال المراسل العسكري في “القناة الـ12” الإسرائيلية إنّ “إسرائيل لا تريد استخدام أسلحتها في أوكرانيا”، مضيفاً أنّ “إسرائيل نقلت، في الساعات الماضية، رسائل إلى عدة دول في البلطيق، مفقادها ألاّ تزوّد أوكرانيا بسلاح من إنتاج إسرائيل”.
ولفت موقع القناة نفسها إلى أنّ “الأميركيين نقلوا في الأمس (الأربعاء) رسالةً إلى إسرائيل مفادها أنّ بيان الدعم الذي وزعته يكفيهم. لكن، حالياً، بعد أن بدأت روسيا هجومها، وأعلنت دول الغرب فرض عقوبات، فمن غير المؤكد أن تستطيع إسرائيل البقاء على الحياد”.
وكان الرئيس الروسي قال، في كلمته اليوم الخميس، لدى إعلان بدء العملية العسكرية في أوكرانيا، إنّ “مجمل تطورات الأحداث وتحليل المعلومات يُظهر أنّ المواجهة بين روسيا والقوى المتطرفة في أوكرانيا لا مفرّ منها.. إنها مسألة وقت”، مشيراً إلى أنّ “روسيا لن تسمح لأوكرانيا بامتلاك أسلحة نووية”.