الاحتلال الصهيوني والإدارة الأميركية ارتكبا جريمة بحق الإنسانية والمقاومة في اغتيال الشهيد سليماني، سيبقى هذا الدين في رقاب المقاومة للرد على هذه الجريمة النكراء، فقد مثل الحاج قاسم علمًا من معالم المقاومة وجنرالًا كبيرًا داعمًا للمقاومة على أرض فلسطين والمنطقة، أحبّ القدس والأقصى وعمل لأجل دعم فلسطين والمقاومة.
الشهيد سليماني هو نهج وروح يسري في جسد كل المقاتلين على امتداد محور المقاومة، ففي فلسطين بصمات الحاج الشهيد ماثلة في كل مواجهة وجولة صدام وفي كل حالة اشتباك مع العدو الاسرائيلي.
يفتقد الفلسطينيون هذا الرجل الذي كان فلسطيني الهوى حتى النخاع وكان منحازًا لفلسطين والمقاومة، كان يتعامل مع عوائل شهداء الشعب الفلسطيني معاملة خاصة، وكان نموذجًا في تقديم كل شي من أجل القضية والمقاومة الفلسطينية، حيث شكّل تطويرها وتوسيع قدراتها وتمتين جبهتها أهم الأولويات للحاج قاسم.
كان الحاج قاسم أحد الأذرع والعناوين الأساسية في تنفيذ سياسة الدفاع عن الكرامة والعزة، فبعد استشهاد الحاج قاسم واغتياله بقي هذا النهج والروح والسياسة تجاه الشعب الفلسطيني ثابتة لا تتبدل ولا تتغير.
إن زرع الشهيد قاسم سليماني أثمر ليس في غزة بل في فلسطين كلها، فالضفة تنتفض وتقاوم، وهذا المشروع كان رئيسيًا للقائد سليماني ليؤسّس لمرحلة جديدة من المقاومة والكفاح ومراحل زوال وكنس الاحتلال.
نعاهد الشهيد قاسم أن نحفظ الأمانة والوصية وأن نمضي على درب الشهداء، وأن نحقق الأمنية التي ناضل واستشهد من أجلها وهي زوال وكنس الاحتلال، وعلينا ان نتكاتف جميعنا لمواجهة الحكومة الإسرائيلية الفاشية.