رغم كل الجرائم التي ارتكبتها العصابات الإجرامية بحق زوار الإمام الحسين عليه السلام، ورغم المؤامرات التي حيكت ضد العراق وسوريا ولبنان وفلسطين وكل الدول العربية والإسلامية، لا تزال المواكب المليونية تسير لتصل إلى أرض اختلطت بدماء سيد الشهداء، تسير لتعلم الأجيال القادمة معنى التضحية ومعنى الوحدة بين كل الأديان والمذاهب، ضد أعداء الإنسانية وضد الحاقدين.
نهج أبا عبد الله كان ولا يزال هو الخط الأسلم في حياة كل مسلم، وخصوصا في هذا الوقت الذي فيه ترتكب فيه الجرائم دون رحمة من قبل أشرس أعداء الإنسانية.
تلك التنظيمات الإرهابية التي تنفذ
مخطط دول الاستكبار في ضرب وحدة الناس وشق صفوفهم، وتخدم الكيان الصهيوني بفكرها المتشدد والإجرامي.
وكل هذه الأفكار العنصرية تستهدف كل الأديان والمذاهب، وتسعى للقضاء على الدين وتشويه صورة المسلمين، إلا أن محور المقاومة كان حصنا منيعا ضدهم، وضد أفكارهم المتطرفة.
ثورة الإمام الحسين عليه السلام كانت المدرسة لكل من ضحى بدمه للدفاع عن أرضه ووحدة المسلمين، علمتهم كيف يواجهون مخططات الأعداء، ويوحدون كلمتهم.
الثورة الحسينية المباركة هي مصدر الهام وقوة للمقاومة الإسلامية في لبنان وفلسطين، فقد كانت لهم كاليد التي تشد على سواعد رجالها وأبطالها لتحقيق انتصاراتهم العظيمة.