استعادت فنزويلا وكولومبيا العلاقات الدبلوماسية الكاملة، أمس الأحد، بعد انقطاع دام 3 سنوات، مع تشكيل حكومة يسارية جديدة في بوغوتا.
ووصل السفير الكولومبي الجديد أرماندو بينيديتي إلى كاراكاس، وقال في “تويتر” إنّ “العلاقات مع فنزويلا ما كان ينبغي قط أن تنقطع”، معقباً: “نحن إخوة، والخط الوهمي لا يمكن أن يفصلنا”.
Nos dirigimos a esta hora a Venezuela con la misión de trabajar por reconstruir los lazos con nuestro vecino y reparar los daños generados en los corazones de nuestros pueblos a raíz de una ruptura de relaciones de que jamás debió ocurrir. pic.twitter.com/iXQmIFp20F
— Armando Benedetti (@AABenedetti) August 28, 2022
وكان في استقباله نائب وزير الخارجية راندر بينا راميريز، الذي قال في “تويتر”: “علاقاتنا التاريخية تستدعي العمل معاً من أجل سعادة شعوبنا”.
وأعلن الرئيسان اليساري الجديد لكولومبيا غوستافو بيترو، ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، في 11 آب/أغسطس الجاري، أنهما يعتزمان استعادة العلاقات الدبلوماسية التي قطعت في العام 2019.
عقب ذلك، عيّنت فنزويلا سفيراً لها لدى كولومبيا في إطار تطبيع العلاقات بين البلدين، وقال مادورو حينها: “سنواصل خطوة بخطوة وبوتيرةٍ ثابتةٍ المضي قدماً نحو إعادة العلاقات السياسية والدبلوماسية والتجارية وإعادة بنائها”.
وفي وقت سابق، أفاد مادورو بأنّ بلاده ستقترح على كولومبيا إنشاء منطقة اقتصادية مشتركة على الحدود بين البلدين، مبيناً أنّه “سيكون من الممكن توسيع هذا المشروع ليشمل أقاليم أمازوناس وأبوريه وزوليا الفنزويلية”.
كذلك، أكد مادورو أنّ بلاده تستعد لإعادة فتح الحدود مع كولومبيا واستئناف العلاقات التجارية معها، داعياً المصدرين في فنزويلا إلى إعداد المقترحات التي ستعرض على كولومبيا.
وكانت القطيعة نتيجةً لسنوات من التوتر بين كاراكاس وبوغوتا في ظل رؤساء محافظين متعاقبين، بدءاً من ألفارو أوريبي. وأغلقت السفارات والقنصليات في كلا البلدين وأوقفت الرحلات الجوية بين الجارتين. وحتى الحدود البرية التي يبلغ طولها 2000 كيلومتر (1200 ميل) بين البلدين أغلقت بين عامي 2019 وتشرين أول/أكتوبر 2021، عندما جرى فتحها للمشاة فقط.