أعلنت القيادة العسكرية الروسية، اليوم الجمعة، أنها قامت بالسيطرة الكاملة على محطة زابوريجيا للطاقة النووية الواقعة جنوبي أوكرانيا.
وجاء في بيان القيادة العسكرية إن “القوات المسلحة الروسية استطاعت السيطرة على محطة زابوروجيه للطاقة النووية، وذلك بعد اشتباكات مع المسلحين في محيط المحطة النووية”.
وأضاف البيان أن المحطة النووية تحت السيطرة وتقوم الفرق التشغيلية بعملها المعتاد فيها وهي تحت حماية القوات المسلحة الروسية”.
وقال عن عمدة زابوريجيا إلى عدم وقوع إصابات جراء الحريق الذي اندلع في المنطقة.
بالتوازي، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن المعدات الأساسية في محطة زابوريجيا لم تتأثر بالحريق الذي اندلع هناك، وأنه لم يحدث تغيير في مستويات الإشعاع.
ونقلت الوكالة عن السلطات الأوكرانية أن المحطة الواقعة جنوب شرق البلاد تعرّضت للقصف خلال الليل، وأن حريقاً شبّ في المحطة لم يؤثر على المعدات الأساسية وأن العاملين هنا يتخذون إجراءات لاحتواء الوضع “ولم ترد تقارير عن تغيير في مستويات الإشعاع”.
وأعلنت فرق الإطفاء الأوكرانية إخمادها الحريق الذي اندلع في مبنى تدريب مجاور لمحطة زابوريجيا للطاقة النووية وسط أوكرانيا، فيما أكّدت السلطات الأوكرانية في وقت لاحق أن القوات الروسية سيطرت على محطة زابوريجيا وسط البلاد.
https://twitter.com/rianru/status/1499536853334204416?s=20&t=tYP3jrtFBFCyWy0A_nPtqQ
وأضافت الوكالة الدوليّة للطاقة الذرية أن كييف لم ترصد “أي تغيرٍ” في مستوى الإشعاعات في المحطة الواقعة في وسط أوكرانيا والأكبر على الإطلاق في أوروبا،وكان الجيش الروسي أعلن في الـ28 من الشهر الماضي السيطرة على محطّة زابوريجيا النووية وحراستها بشكلٍ كامل.
وفي السياق نفسه، ادعى وزير خارجية أوكرانيا أن “الجيش الروسي أطلق النار من جميع الجهات على محطة زابوريجيا للطاقة النووية، وأن النيران اشتعلت بالفعل”، وقال إذا “انفجرت المحطة سيكون انفجاراً أكبر 10 مرات من تشرنوبل”.
من جهته، قال البيت الأبيض إن الرئيس بايدن تلقى خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأوكراني زيلينسكي إحاطة حول آخر المستجدات بشأن الحريق في محطة زابوريجيا للطاقة النووية، وبحسب البيت الأبيض، حث الطرفان روسيا على “وقف أنشطتها العسكرية في المنطقة والسماح لرجال الإطفاء وطواقم الطوارئ بالوصول إلى الموقع”.
وتحدث الرئيس بايدن أيضاً مع وكيل الوزارة للأمن النووي بوزارة الطاقة الأميركية ومدير الإدارة الوطنية للأمن النووي لتلقي آخر المستجدات بشأن الوضع في المحطة النووية الأوكرانية.
واندلع حريق في محطة زابوروجيا للطاقة النووية ليلة الجمعة، حسبما ذكرت الخدمة الصحفية للمحطة، وفي وقت لاحق ، أوضحت الخدمة الصحفية لخدمة الطوارئ الحكومية في أوكرانيا أن الحريق وقع في مبنى التدريب خارج المحطة، وتم فصل وحدة الطاقة الثالثة عن نظام الطاقة الموحد في محطة زابوروجيه للطاقة النووية في إنيرجودار.
يذكر أن محطة زابورجيه تعد أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا من حيث القدرة الإجمالية، وتقع في انيرغودار. وتمّ بناء وحدات الطاقة الست طراز فيفر – 1000 وفقاً لمشروع ب-320. وتمّ تشغيل أول وحدة طاقة في كانون الثاني/ديسمبر عام 1984.
وكانت وكالة “رويترز” نقلت عن رئيس بلدية إنرجودار الأوكرانية أنَّ “قواتٍ روسيةً تتجه إلى السيطرة على محطة زابوريجيا للطاقة النووية”، في جنوب شرقي أوكرانيا.
والخميس، قالت مصادر خاصة لمراسل الميادين في موسكو إنَّ “قوات العمليات الخاصة دمّرت 13 مختبراً بيولوجياً في أوكرانيا”، مضيفةً أنّ “بعض المختبرات البيولوجية التي تم تدميرها كان تحت الأرض”.
وفي 28 شباط / فبراير، أبلغ الجيش الروسي، الذي يجري عملية خاصة في أوكرانيا، عن سيطرته على مدينتي بيرديانسك وانيرغودار الأوكرانيتين.
وفي الـ26 من شباط/فبراير الماضي، وهو اليوم الثالث من بدء عمليته الخاصة في أوكرانيا، نشر الجيش الروسي المشاهد الأولى من داخل محطة تشيرنوبل النووية، الواقعة شمالي أوكرانيا، بعد بسط السيطرة على كامل المنطقة التي تنتشر فيها المحطة، بالإضافة إلى المناطق المحيطة.