قائد شجاع ناضل طوال سنوات عمره ولم يتراجع في أي ميدان، تربى على أيدي طاهرة وعشق درب الشهادة، علم الأجيال معنى الدفاع عن الأرض والكرامة، أصبح مدرسة للمقاومة وعبد طريق النصر بدمائه الزكية، إنه الجنرال الحاج قاسم سليماني.
كان للقضية الفلسطينية أهمية خاصة لدى اللواء سليماني حيث صرح بأننا غير مستعدين للتفاوض أو التساوم على قضية فلسطين مع أمريكا أو غيرها، فيما حرص أيضاً على ثبات التضامن والوفاق بين الفصائل من جهة وبين المقاومة والجمهورية الاسلامية الإيرانية من جهة أخرى، مستنكراً قطع طرق الامداد عن الشعب الفلسطيني.
ومع بداية الحرب على سوريا، كان للشهيد سليماني دور كبير في مواجهة زحف الجماعات الإرهابية وحماية المقدسات إلى جانب القوات السورية، فأشرف على أشرس المعارك وأضخمها، وكان مصرا على تحرير كامل الأراضي السورية لإعادة الأمن والأمان إلى الشعب السوري.
وتلبيةً لنصرة حركات المقاومة في المنطقة والعالم، ذهب اللواء سليماني إلى العراق لمساندته بالدفاع عن ارضه ومقدساته ضد التنظيمات الإرهابية حيث أفشل الى جانب القوات العراقية والحشد الشعبي مشروع إسقاط بغداد، فيما خاض العديد من المعارك في الخطوط الامامية للجبهات.
وفي الثالث من كانون الثاني عام 2020 استشهد اللواء قاسم سليماني بقصف أميركي مباشر تعرض له موكبه على طريق مطار بغداد. استشهد برفقته نائب رئيس الحشد الشعبي أو مهدي المهندس وعدد من المرافقين.
تضاعفت بشهادته خطوط وجبهات المقاومة الإسلامية، ولاتزال مدرسته تعلم الأجيال وتغذي عقولهم، ليكونوا أبطال المستقبل في الدفاع عن الأرض العربية والإسلامية.