لقد مرت ثلاث سنوات على فقداننا للمجاهد العظيم الذي كان رمزا لمحاربة الإرهاب، القائد الحاج قاسم سليماني والذي أتى إستشهاده بالعار على الإرهابيين والقتلة والمجرمين.
أسس الحاج سليماني محور المقاومة ودعمه، الذي أسّسه ودعمه ليصبح اليوم جيشًا مليونيًّا من المقاومين المدربين والمجهزين والمستعدين لصنع النصر الأكبر والنكبة الكبرى للعدو الصهيوني.
لا يزال الشهيد قاسم سليماني حيًّا ينبِض بفكره وثقافته ووعيه ونظرته التي تبنّاها وعمِل على أساسها، لقد ترك بصمة كبيرة في سجل الجهاد والتضحية، وبات يمثل مدرسة يستلهم منها الاحرار والثوار معاني البطولة والفداء ونكران الذات والذود عن الدين والانسانية.
إننا نستذكر هذه الأيام الذكرى الثالثة لاستشهاد قادة النصر ونسأل الله أن نسير على نهجهم، حيث ان الشهيد سليماني ورفيق دربه الشهيد أبو مهدي المهندس نذرا نفسيهما للإسلام.
أيام القائد سليماني لا تنسى، فهو أفشل مخططات الارهاب والأعداء، وقاد معارك الانتصار في العراق وسوريا ولبنان واليمن وفلسطين، فبوصلة الشهداء هي البوصلة التي تصحح من خلالها الأعمال، والأمم تفتخر بشهدائها.
لقد كان لشهيد القدس ادوار ومهام محورية في تطوير حكومات وشعوب محور المقاومة، ولم يقصر في اداء المهام الرسالية والجهادية على مختلف المستويات، لقد رفض الظلم والارهاب واستشهد دفاعا عن الأمة الإسلامية.
أراد الاعداء اسـتعمار الأرض، وأرادوا باغتيال القادة الشهداء انهيار معنوياتنا لكننا أكملنا وسنكمل طريقهم، ولن نسمح للمستعمرين أن ينالوا أرضنا وتاريخنا.