للشهيد سليماني محطات مشرفة وعظيمة في تاريخه النضالي، وكل من رافقه في ميدان القتال أشاد بشجاعته وتواضعه وحكمته في إدارة المعارك، كان الشهيد سليماني يتواجد في الخطوط الأولى من المعارك، ولا يرتدي أي درع واقٍ من الرصاص، ويتواجد في مناطق الاشتباكات بسيارة غير مصفحة.
المعروف عن الشهيد سليماني أنه رجل ملتزم و متدين إلى حد كبير، وليست شخصية عسكرية فحسب؛ والمجموعة التي يقودها (فيلق القدس) مجموعة أيديولوجية ترى تحرير فلسطين والقدس مهمة مذهبيه وأنشئت من أجل إنجازها، ففي هذا المجال كتبت صحيفة نيويوركر في الـ 30من (سبتمبر /أيلول) 2013 م: إنّ سليماني مؤمنٌ بالإسلام فعلاً وهو مهذب بكثير بالنسبة للآخرين، ولعلّ تلقيب اللواء سليماني بالحاج قاسم بدلاً عن ألقابه العسكرية في العراق وسوريا ودول الخليج عموماً هو إشارة على غلبة شخصيته الدينية في سلوكه وتعامله.
بعد استشهاد قاسم سليماني اصبح محور المقاومة الاسلامية اقوى بكثير بالنسبة للماضي وكسر محور المقاومة جبروت أمريكا والصهاينة، اليوم قرار الحرب بايدي المقاومة وعندما تبدأ الحرب يتوسل الصهاينة بوقفها،
الفريق الشهيد قاسم سليماني شهيد القدس ومهندس قدرات محور المقاومة لتحرير الاقصى والشعب الفلسطيني ومحو الكيان الصهيوني المحتل من صفحة الايام. فقد تم إنهاء احلام الكيان الصهيوني وداعميه الخبثاء، خصوصا في ظل عمر الشهيد.
إن الدم الطاهر للقائد الشهيد قاسم سليماني يميط اللثام اليوم عن وجه النفاق ويكشف للبشرية عن الوجه الحقيقي للجاهلية، فهو مدرسة ولا ينبغي تضييع هدفه ونهجه، الجنرال سليماني شخصية لا ينبغي حصرها في إطار قائد ودبلوماسي وشخصية عسكرية بارزة بل كان مدرسة بحد ذاته.
مدرسة الشهيد سليماني النضالية كفيلة بمعالجة المشاكل والقضايا التي تعاني منها المنطقة وشعوبها، اليوم، بسبب الارهاب والتكفير والسياسات الاستعمارية والصهيونية، ولا يمكن لاحد ان ينكر دور الشهيد الحاج قاسم سليماني للتقريب بين الشعوب في سوريا والعراق ولبنان وفلسطين وسائر الدول الاقليمية، لقد استطاع على امتداد تاريخه النضالي ان يفضح الكيانين الامريكي والصهيوني على حقيقتهما الاجرامية بحق شعوب المنطقة.
الحاج قاسم خلق النضال ضد الظلم والمقاومة ودعمه للمقاومة في لبنان والشعب اللبناني في مواجهة الكيان الصهيوني، حيث تحقق النصر بجهوده وتحققت صفحة ذهبية تمثلت بتحرير جنوب لبنان عام 2000، وقد عمل سليماني على مساندة المقاومة في فلسطين، ولبنان، والعراق، ومواجهة المجموعات التكفيرية في العراق وسوريا، واكتسب شعبية كبيرة بين العديد من الشعوب الإسلامية والعربية نظراً لنجاح قيادته العسكرية في كل الميادين.