نشرت “القناة 13” الإسرائيلية تقريرا لمراسلها جيل تماري خلال تغطيته لموسم الحج، حيث أكد تواجده في مكة المكرمة، التي دأبت السعودية دوما على منع غير المسلمين الدخول إليها.
وأكد “تماري” على أنه دخل مكة المكرمة، قائلا: “أنا كنت هنا في مكة.. الحلم أصبح حقيقية”.
وظهر جيل تماري في تقريره المصور وهو يوثق رحلته داخل الحرم المكي، ويظهر وهو يتجول بحرية في المشاعر المقدسة مع الحجيج، ويتكلم بالعبرية بلا قيود، قائلاً إن الحكومة السعودية منحته تصاريح أمنية، سهلت له المرور في كل الأماكن التي أراد زيارتها.
واحتفت “القناة13” بمراسلها وتقريره، حيث استضافته عقب نشر التقرير وناقشت معه كواليس رحلته في داخل السعوية، وكيف كان يتجول بحرية بين الحجاج في المشاعر المقدسة.
وسم “يهودي في الحرم” يتصدر
وعقب نشر التقرير، دشن ناشطون عبر موقع التدوين المصغر “تويتر” وسما بعنوان: “يهودي في الحرم”، استنكروا فيه تقاعس السلطات السعودية وانبطاحها حتى فيما يمس الدين ويخالف القانون الذي يمنع غير المسلمين من دخول مكة المكرمة.
وفي هذا السياق، قال المعارض السعودي المقيم في كندا عمر بن عبدالعزيز:” عملية الاستفزاز والوقاحة الممنهجة مستمرة، مراسل القناة الـ ١٣ العبرية يدخل لمكة والأراضي المقدسة متجرأ على الدين وفي مخالفة صريحة للقانون ضاربا بعرض الحائط مشاعر المسلمين.”
وقال المغرد “يوسف” مستنكرا ما حدث بالقول:”المسلم يتم تغريمه 10 آلاف ريال بحجة انه دخل مكة للعمرة بدون تصريح أما يهودي في الحرم فيدخل ويتم تأمينه وتيسير تنقلاته في المشاعر ضاحكا فاغرا فاه ” وما لهم ألا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام وما كانوا أولياءه، إن أولياؤه إلا المتقون، ولكن أكثرهم لا يعلمون”.
وقال صاحب حسب “المهند”:”مراسل قناة إسرائيلية يتجول بحرية بينما يتم التضييق على المسلمين و يهدد الايغور بالترحيل للصين اي ذل و مهانة وصلنا لها حتى الإنكار بالكلمة عجزتوا عنه !!”.
من جانبه، قال المغرد السعودي “عبدالإله”:”إذا كان مسلم فأهلاً وسهلاً به بغض النظر عن جنسيته .. أما إذا كان غير مسلم فأتمنى أن يتم التحقيق معه ومع من تعاون معه ومعرفة كيف دخل إلى الحرم المقدس .. ماحرمه الله سبحانه في القرآن الكريم لا يمكن السكوت والتغاضي عنه .. اللهم إنا نبرأ إليك من هذا الفعل ومن رضي به”.
واستنكر محمد الجيزاوي ما شاهده بالقول:”مراسل القناة الاسرائيلية ١٣ طاف مكة المكرمة موثقا جولته بتسجيل فيديو وبصورة من جبل عرفة. محمد بن سلمان بن عبدالعزيز عامل فيها أسد وقد تنازل ضبع بن سعود عن قدسية أقدس مقدساته.”
اتفاق الفقهاء على حرمة دخول غير المسلم للحرم المكي
يشار إلى أن جميع الفقهاء اتفقوا على انه لا يجوز لغير المسلم السكن او الاقامة في الحرم ودليل ذلك قوله تعالى: (يأيها الذين آمنوا انما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا وان خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله ان شاء ان الله عليم حكيم) وقد تم هذا التحريم في السنة التاسعة من الهجرة على اصح الاقوال، وهي السنة التي حصل فيها النداء بالبراءة من المشركين.
والذين يشملهم التحريم على أصح الأقوال جميع الكفار سواء أكانوا عباد أوثان أم أهل كتاب لقوله تعالى (ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) فأطلق لفظ الاشراك على الكفر.
وأما الحكمة من تحريم دخول غير المسلمين الحرم هي النجاسة المعنوية بكفرهم وعقيدتهم الباطلة والنجاسة المادية لانهم لا يتطهرون ولا يتوقون النجاسات ودفعا لأذاهم ومكرهم وخداعهم وعبثهم بالحرم.
كما أن المراد بالحرم “مكة” على أصح الاقوال، وكذلك يمنعون من الاقامة في المدينة المنورة على الراجح من أقوال الفقهاء.
