اليوسفية مدينة في وسط المغرب.تبعد عن مدينة الدارالبيضاء ب 230 كلم إلى الجنوب.وعن مدينة مراكش ب 80 كلم إلى الشمال الغربي.يبلغ عدد سكانها حوالي 60 الف نسمة ينتمون في معظمهم إلى قبائل “احمر” المنتسبة إلى قبائل عربية مشرقية باليمن (بني معقل).
ويشتهر شيوخ قبائل احمر بالفروسية والرماية وتربية الصقوروالصيد بها. اما مدينة اليوسفية فتشتهر باستخراج الفوسفاط منذ الثلاثينات من القرن 20 .حيث يبلغ انتاجها 33% من الانتاج المغربي من هذه المادة.وكانت اليوسفية تحمل اسم Louis gentil نسبة إلى اسم المهندس الفرنسي الذي اكتشف بها الفوسفاط اوائل القرن الماضي. تمتاز ساكنتها بالبساطة والروح الرياضية حيث تحتل الفرق الرياضية المحلية الصدارة على الصعيد الوطني خاصة في رياضة الجمباز ..وكانت المدينة تحمل أسماء من قبيل “مدينة الدولار” او “باريس المغربية”وذلك ابان الاستعمار الفرنسي للمغرب حيث كانت المدينة تعرف ازدهارا فكريا و اقتصاديا رائدا بالمغرب.. ظلت مدينةاليوسفية بعد سنوات الاستقلال ارضا خصبة للنضال العمالي بفعل مناجم الفوسفاط التي خلفت وراءها يدا عاملة منضوية تحت لواء نقابات قوية تتحرك للدفاع عن حقوقها.
مناخ الإقليم شبه جاف يتميز بارتفاع حرارته صيفا (40 درجة) واعتذال برودته شتاء (17 درجة) وقلة تساقطاته المطرية، ومرد ذلك موقع الإقليم الجغرافي الداخلي إضافة إلى موقعه على خطوط العرض وتواجد هضبة الكنتور بالقسم الشمالي الغربي وهضاب الميسات بالغرب التي تحول وتسرب الرياح الغربية المحملة بالرطوبة مما يجعل المنطقة تعرف امطارا قليلة وغير منتظمة التوزيع ومناخا جافا.
وعموما يعرف اقليم اليوسفية فصلين: شتاء قصير وصيف يشمل عدة شهور ذات حرارة مرتفعة ويعرف احيانا بعض الزوابع المفاجئة والعنيفة. التساقطات المطرية:قليلة والمتوسط السنوي لا يتجاوز 210 ملم في السنة.
التربة: متنوعة واغلبها غير خصبة واهمها:
•تربة الحمري التي تعطي انتاجا مهما وخاصة في السنوات الممطرة •تربة الحرش اغلبها حجرية •تربة شيستية من تكوينات الزمن الجيولوجي الأول غير صالحة لانتاج الحبوب مما يفسر ضعف الشبكة المائية حيث لا يتوفر اقليم اليوسفية الا على واد واحد مهم (واد تانسيفت) بجانب العديد من الجداول والسيول التي يعطيها السكان اسم اودية وهي في الغالب جافة وعموما فالاودية بالإقليم متعمقة وجوانبها صخرية ومياهها ناذرا ما تستعمل في الزراعة.
في عام 2017 اكتشفت جمجمة أقدم إنسان عاقل على وجه الأرض وتعود إلى أكثر من 300 ألف عام بجبل إيغود باليوسفية وسط المغرب، وذلك بفضل جهود المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث في الرباط حيث بدأت الأبحاث منذ عقد الستينيات من القرن العشرين بواسطة فريق من الباحثين الذين تمكنوا من العثور على بقايا إنسان ومجموعة متحجرة تعود للعصر الحجري الوسيط غير أنهم لم يتمكنوا وقتها من التدقيق في تاريخها، ثم تابع فريق آخر البحث منذ عام 2004 وبدأوا باكتشاف بقايا هذا الإنسان إلى عام 2016. لقد جاء الاكتشاف بعد بحث مضن ومثابرة على مرحلتين وقد اكتشف مع هذا الإنسان أدوات صيد ”إذ كان يعيش على صيد الغزلان“ بالإضافة إلى جمجمة شخص مراهق وطفل وإنسان آخر “يرجّح أنها أنثى”.”
التعليم: عدد المؤسسات التعليمية: 42 (ثانويات 10. اعداديات، 15 مدارس ابتدائية 17 ) الصحة: (الوحدات الصحية): القطاع العمومي12
القطاع الشبه عمومي 11
القطاع الخاص:21
التكوين المهني: عدد المؤسسات 9 (مراكز الأهيل المهني، وبها اقسام للتكنولوجيا) عدد مراكز التربية والتكوين:01 التعاون الوطني الشبيبة والرياضة: عدد دور الشباب 12
عدد الأندية النسوية:02
نسبة البطالة:88%