أكّد المجلس السياسي الأعلى في اليمن، اليوم السبت، أنّ إطلاق تحالف العدوان مجلسَ قيادة بديلاً عن الفارَّين هادي والأحمر، يؤكد زيف الشرعية المزعومة.
وأضاف المجلس، في بيان، أنّ “الشعب اليمني ليس معنياً بإجراءات غير شرعية صادرة عن جهة غير شرعية خارج الوطن”، مشدّداً على أنّ الشعب اليمني هو صاحب الشرعية الحقيقية، ولا يمنحها إلاّ لمن يدافع عن الوطن وسيادته وحريته واستقلاله.
ورأى المجلس اليمني أن “إطلاق تحالف العدوان مجلسَ قيادة بديلاً، لا علاقة له باليمن ولا بمصالحه، ولا يمتّ إلى السلام بأيّ صلة، بل يخصّ المرتزقة وترتيب وضعهم ومعالجة خلافاتهم”.
وأضاف أن “إجراءات تحالف العدوان تؤكد زيف الشرعية التي تم الانقلاب عليها مِن جانب مَن ادّعاها واتخذها لافتةً لتدمير اليمن وقتل اليمنيين وحصارهم لأكثر من سبعة أعوام، في ظل تواطؤ المجتمع الدولي”.
وأكد المجلس السياسي أنّ “ما حدث من استبدال في أدوار المرتزقة يجب أن يكون عبرة لسائر المرتزقة، بحيث لا شرعية تمنح من دول العدوان”.
وتأتي هذه التصريحات بعد إصدار الرئيس المنتهية ولايته، عبد ربه منصور هادي، قراراً يقضي بنقل السلطة إلى مجلس قيادة رئاسي من أجل “استكمال تنفيذ مهمّات المرحلة الانتقالية”، معلناً تفويض المجلس كاملَ صلاحياته “وفق الدستور والمبادرة الخليجية”.
وأشار إعلان هادي إلى أنّ مجلس القيادة الرئاسي سيتولى التفاوض مع حكومة صنعاء، بشأن وقف إطلاق نار دائم في اليمن، والجلوس إلى طاولة المفاوضات من أجل التوصّل إلى “حل سياسي نهائي وشامل، يتضمّن مرحلة انتقالية تنقل اليمن من حالة الحرب إلى حالة السلام”.
المجلس السياسي الأعلى في اليمن: ضرورة التزام السعودية رَفْعَ الحصار
وشدّد المجلس السياسي الأعلى في اليمن على ضرورة التزام السعودية رَفْعَ الحصار وإزالة كل العوائق التي تعترض وصول السفن إلى ميناء الحديدة، وفتح مطار صنعاء.
ولفت المجلس السياسي الأعلى إلى أن الملف الإنساني هو المؤشر الحقيقي على إنجاح الهدنة وما بعدها.
وفي السياق نفسه، قال نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء، حسين العزي، أمس الجمعة، إنّ “خروقات التحالف السعودي للهدنة تتعاظم، وآخرها زحف واسع على مواقع مقاتلينا في مأرب”.
وأشار العزي إلى أنّه “لم يُسمح بأي رحلة جوية إلى مطار صنعاء الدولي حتى الآن، والسفن تُحتجَز وتُقاد إلى قبالة جيزان عقب خضوعها للتفتيش ومنحها الترخيص الأممي”.
يُشار إلى أنّ التحالف السعودي أوقف عملياته في اليمن، الأسبوع الماضي، لكنّ مراقبين سجلوا خروقات للتحالف في بعض المحافظات اليمنية.
وجاء قرار تعليق عمليات التحالف بعد مبادرة السلام التي قدّمها رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشاط، والتي أعلن فيها “تعليق الضربات الصاروخية والطيران المسيّر والأعمال العسكرية، كافّةً، في اتجاه السعودية”.