بدأ الآلاف من أهالي الأسرى الإسرائيليين، ليل الجمعة – فجر السبت، التظاهر في شارع كابلان فيما بات يُعرف باسم “ساحة الأسرى” في “تل أبيب” للمطالبة بإعادة الأسرى وإبرام صفقة تبادل أسرى على الفور مع حركة حماس، وذلك وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ أهالي الأسرى بدأوا التظاهر الآن عند مدخل مقر وزارة “الأمن” وهيئة الأركان في “تل أبيب” ويغلقون الطرق، في أعقاب “كارثة” مقتل 3 من الأسرى بنيران “الجيش” الإسرائيلي خلال توغله في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وقال ميمي غولان، صحفي سابق في معاريف أونلاين: “لن تسمعوا عن هذا في الأخبار، عائلات الأسرى تخرج الآن إلى ليلة عفوية من الاحتجاج والغضب.. المتظاهرون رفعوا الصوت عالياً مشدّدين على أنهم يريدون الأسرى أحياء، ليس في توابيت أو في معهد الطب الشرعي في أبو كبير”.
وتابع “لا أعلم كيف ستنتهي الليلة، لا علم لي كم سينضم في ليلة سبت لكن أمر واحد أكيد: العائلات لا تقبض بعد أكاذيب النظام”.
كذلك، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن من بين المتظاهرين كان اللواء احتياط نوعام تيبون.
وهددت عائلات الأسرى الإسرائيليين، الجمعة ببدء إضراب عن الطعام بعد رفض رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الاجتماع معهم، بحسب صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية.
وأفادت الصحيفة بأنّ 100 عائلة من عائلات الأسرى المحتجزين في غزة، اتهمت نتنياهو بالعمل على شق صفوف تجمعهم “حتى لا يستجيب لمطالبهم”.
جاء ذلك، بعد أن اعترف “الجيش” الإسرائيلي، أنّ “قواته قتلت الجمعة 3 أسرى عن طريق الخطأ في غزة، بعدما اعتقدت أنهم يشكلون تهديداً”.
وسمح بالنشر أسماء جنديين من الأسرى القتلى بالخطأ في غزة، وهما يوتام حاييم، وسامر طلالكا، فيما لم يسمح بنشر اسم الأسير الأخير.
وتعليقاً على قتل “الجيش” الإسرائيلي لـ 3 أسرى، قال رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إنّ “مقتل الأسرى الثلاثة مأساة فوق الاحتمال، وإسرائيل بأكملها في حداد هذا المساء”.
وتتحدث وسائل إعلامٍ إسرائيلية، عن أنّ الاحتلال الإسرائيلي “لا يزال بعيداً جداً عن حسم الحرب المستمرة في قطاع غزّة”.
ورأى محلّل الشؤون السياسية في القناة “الـ12” الإسرائيلية، أمنون أبراموفيتش، أنّ المشكلة تكمن في “شعارات السياسيين أو الأهداف الطنّانة”، في إشارةٍ إلى الأهداف الإسرائيلية المُعلنة للحرب، وهي “إعادة الأسرى وألّا تكون حماس صاحبة سلطة في غزة”.