عاد الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة المقبلة، دونالد ترامب، لإثارة الجدل حول مشاركة الملاكمة الجزائرية، إيمان خليف، في أولمبياد باريس 2024. تأتي تصريحاته في سياق نقاش أوسع حول مشاركة الرياضيين العابرين جنسياً في المنافسات الرياضية، وهو موضوع يثير الكثير من الجدل في الأوساط الرياضية والسياسية.
تصريحات ترامب المثيرة للجدل
مؤتمر “أمهات من أجل الحرية”
خلال مؤتمر “أمهات من أجل الحرية” في واشنطن، عبر ترامب عن رفضه لمشاركة “العابرين جنسياً” في المنافسات الرياضية. أشار إلى مباراة في الملاكمة أثارت الجدل، حيث فازت إيمان خليف بالضربة القاضية ضد الإيطالية أنجيلا كاريني. ورغم أنه لم يذكر اسم خليف صراحة، إلا أن تصريحاته جاءت في سياق الحديث عن هذه المباراة.
انتقادات سابقة
ليست هذه المرة الأولى التي ينتقد فيها ترامب الملاكمة الجزائرية. في تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا، وصف خليف وتايوانية بأنهما “رجلان”، متعهداً “بإبعاد الرجال عن المسابقات النسائية”. تأتي هذه التصريحات في إطار انتقاداته المستمرة للأشخاص العابرين جنسياً، خاصة في المجال الرياضي.
الجدل حول اختبارات “الجنس”
اختبارات الاتحاد الدولي
أجرى الاتحاد الدولي اختبارات “جنس” غير محددة على إيمان خليف والتايوانية يو-تينغ لين خلال بطولة العالم في نيودلهي في يونيو 2023. تم استبعاد الملاكمتين بعد ذلك، لكن اللجنة الأولمبية سمحت لهما بالمنافسة في باريس بناءً على التعرف عليهما كامرأة في جواز سفرهما.
الشكوى القانونية
بعد فوزها بالميدالية الذهبية، تقدمت إيمان خليف بشكوى قانونية في فرنسا ضد حملة تحرش إلكتروني تعرضت لها. تعكس هذه الخطوة التحديات التي تواجهها الرياضيون العابرون جنسياً في ظل الجدل المستمر حول هويتهم ومشاركتهم في المنافسات الرياضية.
تظل قضية مشاركة الرياضيين العابرين جنسياً في المنافسات الرياضية موضوعاً مثيراً للجدل، خاصة في ظل تصريحات شخصيات سياسية بارزة مثل دونالد ترامب. تعكس هذه القضية التحديات التي تواجهها المجتمعات في التوفيق بين الهوية الجنسية والرياضة، مما يستدعي نقاشاً أوسع حول كيفية تحقيق العدالة والمساواة في هذا المجال. تبقى هذه النقاشات مفتوحة على آفاق جديدة، مما يعزز من فرص تحقيق التفاهم والاحترام المتبادل بين مختلف الأطراف.