موقع المغرب العربي الإخباري :
دعت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، إلى عقد قمة”عربية علمائية”، تكون مكملة ومتوجة لأعمال القمة العربية التي جرت في الجزائر بداية الشهر الجاري، واقترحت أن تحتضنها الجزائر.
وقالت جمعية العلماء، إنه “أسدل الستار منذ أيام، على حدث سياسي بالغ الأهمية، احتضنته الجزائر، وهو انعقاد القمة العربية، وما صاحب ذلك من أجواء”، واليوم، وبعد أن نزعت الأعلام، وهدأت الأنغام، وخفت صرير الأقلام وعاد القادة إلى الآكام، يأتي دور العلماء، والمؤرخين، ورجال الإعلام ليسلطوا الضوء على دور الحكام، لقد خرج القادة العرب من قمتهم بتوصيات، نترك للمؤرخين والسياسيين مهمة تقييمها والحكم على تبعاتها وإمكانية تطبيقها”.
واقترحت الجمعية، في بيان حصري للشروق الجزائرية، عقد قمة للعلماء تكون مكملة للقمة العربية، مؤكدة أنه “يهمنا أن نطلق مبادرة أخرى قد لا تقل أهمية عن رسالة الرؤساء العرب، وقد تكون مكملة لها، ومتوجة لأعمالها وهذه المبادرة هي امكانية عقد قمة عربية علمائية، في أي قطر عربي، ولم لا تكون الجزائر؟”.
وقدمت الجمعية مبررات عقد قمة للعلماء، مشيرة “أن الدافع الذي يدفعنا إلى إطلاق هذه المبادرة هو أن العلماء هم أهل الحل والعقد، وأنهم ورثة الأنبياء، وهم المصابيح المضيئة في كل مجتمع، وبالتالي فهم يملكون من التأثير في المجتمع أكثر مما يملكه الساسة”.
ونبه بيان الجمعية إلى تفصيل مهم في المبادرة المقترحة، ويتعلق بعدم وجود تحفظات تقع على عاتق العلماء على عكس الرؤساء، وقالت في هذا الخصوص: “العلماء لا تحكمهم التحفظات السياسية، والبروتوكولات الدبلوماسية وبالتالي فهم أقدر على تناول جميع القضايا التي تستبد بالعقل العربي، لذا فإن الاجتماع العلمائي العربي على أعلى مستوى، سيكون وسيلة لتعميق آثار التوصيات السياسية وتفصيل الموجز من المنجزات السلطوية”.
وتوقف نداء الجمعية عند بعض المشاكل التي ستسعى القمة العربية العلمائية، إلى حلحلتها، ومن ذلك تسليط الضوء على واقع العلماء والمثقفين، والمفكرين، الذين يعانون في غياهب السجون، والقمع، وتكميم الأفواه، مما يتطلب الوساطة لدى الحكام لإطلاق سراح المعتقلين، وهم يعدون بالآلاف، وبذل المساعي بين الدول لإزالة أسباب العنف الدائر بين بعض الأشقاء، والتوتر الذي يحول دون الوئام والسلام بين الشعوب العربية، والعمل على إيقاف الحروب العبثية الدائرة بين الأشقاء كما هو الحال في اليمن، وفي ليبيا، وفي السودان وغيرها من البلاد العربية، وإعادة وحدة الصف العربي المتصدع بسبب ما عانى ويعاني من التدخل الأجنبي في خصوصيات بعض البلدان العربية، إضافة إلى تدقيق وتعميق الموقف العربي الواضح والصريح من قضية التعامل مع العدو الصهيوني المشترك، وامتلاك الشجاعة في إلغاء كل أنواع التعاون معه تحت أي غطاء وأي عنوان.
وأبقت الجمعية الباب مفتوحا لتقديم المقترحات بشأن المبادرة، حيث قالت: “ننتظر ردود الفعل من جميع القوى الحية، لجعلها ممكنة التحقيق، مع إثرائها بالنصائح والتوجيهات، لوضع آليات التنفيذ، والضمانات الكفيلة بديمومة ما يتم الوصول إليه، والدفع به إلى المزيد من التقدم والرقي.
وكالات
انسخ الرابط :
Copied