حصلت الصناعات الجوية الإسرائيلية على 22 مليون دولار هذا العام، في صفقة أسلحة عقدتها مع المغرب لتزويده بطائرات انتحارية بدون طيار من طراز “كاميكازي”، حسبما ذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية اليوم، الثلاثاء.
المغرب يشتري طائرات انتحارية
وأفادت مصادر مغربية تحدثت إلى موقع “Defense News” أن الصفقة تتضمن شراء المغرب لطائرات مسيرة مسلحة من شركة صناعة الطيران الإسرائيلية المملوكة للدولة.
كما أفاد موقع “Africa Intelligence” أن الاتفاقية تشمل تصنيع طائرة بدون طيار تحت اسم “Harop kamikaze” في المغرب.
ورفضت شركة صناعة الطيران الإسرائيلية الرد على طلب صحيفة “هآرتس” للتعليق حول ما إذا كان هذا صحيحًا أم لا.
وطائرة “Harop” هي طائرة بدون طيار طولها 2.5 متر وتسمى طائرة “انتحارية”.
ويبلغ طول جناحيها ثلاثة أمتار، ولديها القدرة على الطيران لمدة سبع ساعات وحتى 1000 كيلومتر.
بينما يمكن لـ Harop أن تحمل 20 كجم من المتفجرات.
اتفاقية أمنية بين المغرب واسرائيل
وفي زيارة للمغرب الأسبوع الماضي، وقع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، اتفاقية تعاون أمني مع نظيره المغربي عبد اللطيف لوديي.
تضمنت التزاما بالتوقيع على صفقات أسلحة والترويج لها.
ويأتي التعاون العسكري بين المغرب وإسرائيل، بعد عام من إعلان البلدين إقامة علاقات دبلوماسية.
وبحسب تقرير مالي قدمته شركة الصناعات العسكرية الإسرائيلية إلى بورصة تل أبيب. فقد سجلت الشركة إيرادات بلغت 12 مليون دولار في الربع الثالث و 10 ملايين دولار في الربع الثاني.
وتأتي هذه الأرباح من الصفقات الجديدة، بحسب صحيفة “هآرتس” إذ لم يتم إبرام صفقات طائرات بين إسرائيل وأي دولة أفريقية في 2019 و 2020.
تم شراء هذه الطائرة من إسرائيل، واستخدمتها أذربيجان في نزاع ناغورنو كاراباخ العام الماضي عندما كان يُعتقد أنها المرة الأولى التي تم استخدامها في هجوم.
وأفيد في ذلك الوقت أن طائرة هاروب بدون طيار أعطت أذربيجان ميزة استراتيجية في الصراع مع أرمينيا.
الصحراء الغربية
ويخوض المغرب نزاعًا إقليميًا على منطقة الصحراء الغربية مع جبهة البوليساريو التي تسعى إلى الاستقلال وتقرير المصير بدعم من الجارة الجزائر.
وتصاعدت التوترات بين المغرب والجزائر في الأشهر الأخيرة. حيث قطعت الجزائر العلاقات الدبلوماسية مع الرباط في أغسطس.
وقتل ثلاثة سائقي شاحنات جزائريين في وقت سابق من الشهر الجاري. فيما وصفته الجزائر بـ “اغتيال” الجيش المغربي لمواطنيها باستخدام “أسلحة متطورة” في الصحراء الغربية.
واعترفت الولايات المتحدة بسيادة المغرب على المنطقة في اتفاقية التطبيع بين إسرائيل والمملكة الواقعة في شمال إفريقيا.
ويعتقد أن صفقات الأسلحة الجديدة يمكن أن تساعد الرباط على ترسيخ سيطرتها على المنطقة المتنازع عليها ووضع حد للاشتباكات العنيفة مع البوليساريو.
وفي سبتمبر ، تسلم المغرب طائرات قتالية تركية الصنع من طراز “بيرقدار”، وفقًا لموقع Far-Maroc ، وهو موقع إخباري عسكري خاص.
المصدر: (ميدل ايست اي – ترجمة وتحرير وطن)