انتقد الرئيس التونسي، قيس سعيد، المجلس الأعلى للقضاء في البلاد، موجها له اتهامات بالتلاعب مع عدد من الملفات، معلنا أنه أصبح في “عداد الماضي”. ولفت في كلمة ألقاها مساء أمس السبت خلال اجتماع عقده في مقر وزارة الداخلية، إلى أن تونس ستحيي الأحد الذكرى التاسعة لمقتل الأمين العام لـ”حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد”، شكري بلعيد، الذي قتل في 6 شباط 2013، مضيفا أن “التونسيين سيطالبون بحل المجلس الأعلى للقضاء”.
وأشار إلى أن هذه “القضية باقية في رفوف المحاكم لسنوات عديدة وتم التلاعب بها من قبل عدد من القضاء الذين لا مكان لهم بقصور العدالة إلا كمتهمين”. ولفت إلى أنه “ليست هذه القضية الأولى التي يحاولون طمس معالمها والإبقاء عليها لمدة سنوات في الرفوف حتى لا يعرف أشعب الحقيقة”.
وأكد سعيد “أننا سنعمل على وضع حد لهذا الوضع المزري، وسنعمل على وضع مرسوم مؤقت للمجلس الأعلى للقضاء وليعتبر هذا المجلس في عداد الماضي من هذه اللحظة”. واعتبر أن المجلس الأعلى للقضاء صار مجلسا “تباع فيه المناصب”، ويتم وضع الحركة القضائية بناء على الولاءات. وشدد في تطرقه إلى المظاهرات، على “أني جئت إلى هنا في هذه الساعة المتأخرة للقول إنه من حق التونسيين التظاهر، من حقهم إحياء هذه الذكرى، ولكن في إطار احترام القانون ودون الاصطدام مع قوات الأمن، على اعتبار أنها قوات وطنية تحاول حمايتهم من المتسللين”.
المصدر النشرة