قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إنّ الطائرات المقاتلة التي تطالب بها أوكرانيا لا يمكن “تحت أي ظرف أن يتم تسليمها في الأسابيع المقبلة”، مؤكداً أنّه يفضل أسلحة “أكثر فائدة ويكون تسليمها بشكل أسرع”.
وبعد قمة أوروبية بحضور نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، تحدّث ماكرون عن مسألة تسليم مقاتلات لأوكرانيا قائلاً: “لا أستبعد شيئاً على الإطلاق، لكن هذا لا يتطابق مع الاحتياجات اليوم”.
وأكّد ماكرون أنّ نقاشه “العميق جداً والدقيق جداً مع زيلينسكي في باريس قد أظهر أن الأولوية تتمثل في القيام بكل شيء لمساعدة أوكرانيا في الأسابيع المقبلة”.
ورأى أنّ “من الضروري أن يعطي الحلفاء الأفضلية للمعدات الأكثر فائدة والتي يكون تسليمها في شكل أسرع”، مشيراً إلى أن “مدافع قيصر ونظام الدفاع الجوي المتوسط المدى MAMBA المقدَّم من فرنسا يفي بهذه المعايير”.
من جهتها، شددت رئيسة البرلمان الأوروبي على ضرورة أن تدرس دول الاتحاد الأوروبي تقديم منظومات صاروخية بعيدة المدى ومقاتلات لأوكرانيا
ويحاول فولوديمير زيلينسكي الضغط على الزعماء الأوروبيين من أجل إمداد بلاده بمزيد من الأسلحة لدعمها في الحرب ضد روسيا، كما يحاول الضغط لإطلاق مباحثات الانضام لعضوية الاتحاد الأوروبي.
وفيما يتعلق بمسألة الانضمام للاتحاد الأوروبي، يضغط المسؤولون الأوكرانيون لإطلاق محادثات العضوية في غضون أشهر. وبدا في باريس أنّ شولتس يتفهم مخاوف كييف عندما قال الأربعاء: “أنقل رسالة واضحة إلى بروكسل: أوكرانيا تنتمي للأسرة الأوروبية”.
وبينما تريد بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إعطاء دفعة معنوية لكييف قد تأتي في صورة محادثات العضوية، فإنّ البعض الآخر يتوخى حذراً أكبر ويُشدد على أنّ الأعضاء المحتملين عليهم تلبية مجموعة من المعايير مثل قمع الفساد قبل أن يتمكنوا حتى من بدء المفاوضات.
في المقابل، علّقت موسكو على قمة أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، ورأت أنّ البيان الناتج عنها يتعارض مع المبادئ التي يروّج لها الاتحاد الأوروبي، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن “جميع المشاركين في تجمّع كييف في 3 شباط/فبراير من هذا العام سيصابون بخيبة أمل شديدة، حيث سيتعين عليهم الرد على مواطنيهم”.
