أصدر وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري، محمد سامر الخليل، قرارًا يقضي بتشكيل “مجلس الأعمال السوري- الجزائري”، وتم تعيين عضو مجلس إدارة “اتحاد غرف السياحة السورية”، خالد الزبيدي، رئيسًا للمجلس عن الجانب السوري، ونائب رئيس مجلس إدارة “غرفة صناعة حلب”، مصطفى كواية نائبًا لرئيس المجلس.
وأوضحت الحكومة السورية، الأحد، أن القرار يهدف إلى تفعيل دور القطاع الخاص في “تطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين” بكل مجالاته التجارية والصناعية والزراعية والسياحية.
وقال السفير السوري في الجزائر، نمير وهيب الغانم، شهر فيفري الماضي، إنه جرى التواصل مع الجهات المعنية لإعادة تفعيل “مجلس رجال الأعمال السوري – الجزائري المشترك” وإعادة تشكيله وهيكلته، بعد طرح الجانب الجزائري ضرورة إعادة تفعيل المجلس، معتبرًا أن القطاع الخاص ضروري لإعادة التواصل التجاري في ظل العقوبات الغربية المفروضة على النظام.
وأشار الغانم حينها، إلى ضرورة إعادة تفعيل الاتفاقيات الاقتصادية الثنائية الموقعة بين البلدين، بعد إبداء وزير التجارة الجزائري رغبة بلاده في إعادة تفعيل العلاقات الاقتصادية والتجارية، لرؤية السلع الجزائرية في الأسواق السورية، والسلع السورية في الأسواق الجزائرية.
ويعتقد المراقبون أن الحكومة السورية تودّ من إنشاء هذا المجلس التأكيد على أن الأمور بدأت تعود لسابق عهدها، وأن لها القدرة على دعم الصادرات السورية، كما أن عودة العلاقات التجارية بين الجزائر وسوريا قد تشجع بلداناً أخرى، مثل تونس ومصر وكثيرا من الدول التي لا ترغب بتطبيع العلاقات السياسية بشكل مباشر.
وكان الرئيس السوري، بشار الأسد، أشاد بالجزائر التي ستعقد فيها اجتماعات القمة العربية، قائلا في مقابلة مع قناة “روسيا اليوم”، يوم 9 من جوان الماضي، إن “الوزن الوحيد لهذه القمة أنها تعقد في الجزائر، هذه حقيقة وأنا لا أجامل، لأن علاقة سوريا مع الجزائر بكلّ الظروف منذ الاستقلال عن فرنسا حتى اليوم هي علاقة ثابتة”.
الشروق
