رحب رئيس الوزراء المكلف فتحي باشاغا بالتعاون مع وزارة الخارجية الأمريكية من أجل “تعزيز الاستقرار” في ليبيا .
جاء ذلك بعد أن أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين عن “استراتيجية مدتها 10 سنوات لمنع الصراع وتعزيز الاستقرار”.
قال كبير الدبلوماسيين الأمريكيين عبر تويتر يوم الجمعة الماضي: “ستعمل الولايات المتحدة مع الحكومة والشركات وشركاء المجتمع المدني لبناء المرونة في هايتي وليبيا وموزمبيق وبابوا غينيا الجديدة وغرب إفريقيا الساحلية”.
وردا على ذلك ، قال باشاغا “يرحب الشعب الليبي بفرصة العمل مع وزارة الخارجية الأمريكية وأنتوني بلينكين لتعزيز الاستقرار هنا وفي جميع أنحاء منطقتنا”.
وقال عبر تويتر: “ستكون ليبيا شريكًا في السلام والازدهار وتقرير المصير لأصدقائنا وجيراننا”.
مع استمرار الخلافات السياسية بين الزعماء الليبيين في شأن الوثيقة الدستورية والمسار الانتخابي الذي سيُؤسس عليها، كثفت العواصم الغربية من اهتمامها بأوضاع الغاز والنفط الليبيين، في علاقة بتداعيات الحرب في أوكرانيا على قطاع الطاقة العالمي، والأوروبي بالخصوص.
ولوحظ أن رؤساء المجموعات النفطية الكبرى المُستثمرة في ليبيا أو المتعاملة معها زاروا طرابلس في الفترة الأخيرة وناقشوا مع رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله وسائل تطوير التعاون بين الجانبين.
وتم البحث في اجتماع بين صنع الله ووفد من شركة «توتال إنيرجيز» الفرنسية في آفاق الرفع من معدلات الإنتاج، وتنفيذ حزمة من العمليات المهمة، استعدادا للمساهمة في تطوير إنتاج الغاز في ليبيا واستئناف عمليات الاستكشاف في بعض المواقع، على ما جاء في بيان نشرته صفحة مؤسسة النفط على «فيسبوك» عقب الاجتماع.
ووعد الفرنسيون الجانب الليبي بمساهمة مجموعة «توتال» في إدخال تقنيات الطاقات المتجددة في مختلف العمليات بقطاع النفط الليبي.
قال الناطق باسم الحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي، عثمان عبد الجليل، إن عزمهم وتعهدهم بعدم استخدام العنف هو ما منعهم من دخول طرابلس.
وأوضح الناطق ووزير الصحة في الحكومة الجديدة أنهم «لن يستخدموا القوة في تسلم السلطة نظراً لإيمانهم بأن العنف سيولد المزيد من المآسي للشعب»، مبيناً أن «هذا ما لا يريدونه، وما تسعى إليه حكومة الوحدة الوطنية»، وفق قوله.