الرباط – أحبطت الشرطة القضائية المغربية في وقت مبكر اليوم محاولة لهجرة غير نظامية واعتقلت سبعة أفراد يشتبه في ارتباطهم بشبكات إجرامية.
وكان المشتبه بهم قد اعتقلوا على شاطئ صحب الحرشا على بعد 30 كيلومترا من مدينة العيون من قبل ضباط من الشرطة العدلية في مدينة طانطان الجنوبية والمديرية العامة للمراقبة الإقليمية (DGST). ستة منهم مغاربة الجنسية وواحد موريتاني مقيم في المغرب.
كما اعتقلت الشرطة 22 مهاجرا غير نظامي ، بحسب المديرية العامة للأمن الوطني.
وتؤدي عمليات البحث إلى ضبط زورق مطاطي مزود بمحركين وحاويات وقود وسيارتين وجهاز تتبع GPS وهاتف يعمل بالأقمار الصناعية.
تم اعتقال منظمي محاولة الهجرة الفاشلة للتحقيق معهم أمام مكتب المدعي العام لتحديد الأشخاص الآخرين المرتبطين بالشبكة الإجرامية.
هذه العملية هي جزء من جهود المديرية العامة للأمن الوطني و DGST المغربية لمكافحة الهجرة غير النظامية والاتجار بالبشر.
كثفت الدولة الواقعة في شمال إفريقيا جهودها للتصدي للهجرة غير النظامية وعقدت الأسبوع الماضي اجتماعا رفيع المستوى في الرباط للمجموعة المغربية الإسبانية الدائمة للهجرة المختلطة لتنفيذ خارطة طريق للحد من هذه القضية التي تمثل أولوية سياسية عليا للعديد من الدول الأوروبية. .
يخاطر العديد من الأشخاص التعساء بحياتهم كل يوم لمحاولة دخول أوروبا. في 9 مايو غرقت سفينة مليئة بالمهاجرين مما أدى إلى مقتل 28 شخصًا. تم انقاذ 13 شخصا فقط من بينهم مراهق من حطام السفينة.
وبحسب الناجين ، فإن 41 مهاجرا غادروا العيون مساء الأحد باستخدام قارب مطاطي.
ووقع حادث مأساوي آخر في 8 مايو عندما انقلب قارب قبالة سواحل مدينة بوجدور جنوب المغرب ، مما تسبب في مقتل 44 شخصًا ، ولم ينجُ منهم سوى 12.
الوفيات للأسف ليست غير شائعة لأن قوانين الهجرة الأوروبية القاسية لم تترك سوى الهجرة غير النظامية كخيار للكثيرين الذين يسعون إلى حياة أفضل في الشمال. مع تزايد صعوبة الهجرة القانونية ، أصبحت الحدود البحرية لأوروبا أكثر الحدود فتكًا على وجه الأرض حيث يبحث المهاجرون عن طرق بديلة للهروب من الصراع أو الفقر.
بالإضافة إلى ذلك ، يحاول آلاف المهاجرين العبور إلى إسبانيا عن طريق البر والبحر عبر سبتة ومليلية.
بعد شهور من التوترات المتفاقمة ، استأنف المغرب وإسبانيا علاقاتهما الدبلوماسية تدريجياً ، مما جعل التعاون في قضايا الهجرة من بين أولوياتهما.