توسّعت وزارة الصحة الليبية في الحملات التي تهدف إلى تحفيز المواطنين على تلقي اللقاح المضاد لفيروس «كورونا» دون تسجيل مُسبق، وذلك بقصد محاصرة الحالة الوبائية بالبلاد في ظل حالة من الثبات النسبي لأعداد المصابين في البيانات الرسمية.
وقال المركز الوطني لمكافحة الأمراض، ومقره طرابلس، أمس، إنه استمراراً لحملات التوعية المجتمعية حول أهمية التلقيح ضد فيروس كورونا في جميع المناطق الليبية، التي يقيمها ويشرف عليها المركز وبالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، زار فريق طوارئ صحة المجتمع بلدية «بنت بيّه» للاطلاع على سير العمل بمراكز التلقيح هناك.
وتتهيأ وزارة الصحة لافتتاح مركز اللقاح الرابع على مستوى ليبيا قريباً بمركز الصم والبكم بمدينة سبها (جنوب البلاد) فور الانتهاء من تجهيزه، وقالت أمس، إن المركز الذي يضم 40 حجرة للتلقيح، تم دعمه بأحدث الأجهزة طبقاً للمواصفات والمعايير العالمية. وتأتي هذه التوسعات في الحملة الوطنية للتطعيم في أعقاب افتتاح أكبر مراكز في مدن طرابلس وبنغازي ومصراتة.
وفيما يتعلق بتوفير الأكسجين للمصابين بالفيروس سواء في مراكز العزل الرسمية أو للمواطنين الذين يعالجون في ديارهم، اتفق وزير الصحة الدكتور علي الزناتي، مع إدارة الشركة الليبية للحديد والصلب، على تزويد مراكز المنطقة الوسطى بالأكسجين السائل. وكان الزناتي زار مصنع الأكسجين بمصنع الحديد والصلب بمصراتة، للاطلاع على التجهيزات النهائية للمصنع البالغ إنتاجه قرابة 8 آلاف لتر يومياً، والذي سيبدأ الضخ قريباً.
وتسجّل مراكز العزل في ليبيا إصابات جديدة يومياً، ويشتكي بعضها نقصاً في الأكسجين المسال، لكن وزارة الصحة تقول إنها تعمل على سد العجز، كما أنها ضاعفت المخزون أربعة أضعاف عما كان عليه في السابق.
وتأتي الإصابات اليومية المُعلنة دون الألفي حالة، تراجعاً عما قبل، لكن وسائل التواصل الاجتماعي في البلاد تعكس حالة مغايرة تشير إلى كثرة الإصابات وتعدد الوفيات، وهو ما ترجعه مصادر طبية إلى عزوف كثير من المواطنين على الذهاب إلى المستشفيات للفحص، ويكتفون بتلقي العلاج منزلياً، وبالتالي لا يتم تسجيلهم في البيانات الرسمية.
بوابة الوسط