تقع المدينة في جبال الأوراس شمال شرق الجزائر. يحد بلدية باتنة من الشمال كل من سريانة و فسديس، من الشمال الشرقي فسديس، من الشرق عيون العصافير، من الجنوب الشرقي تازولت، و يحدها وادي الشعبة من الجنوب و الغرب، ووادي الماء من الشمال الغربي.
تأسست مدينة باتنة عن طريق المرسوم المؤرخ في 12 سبتمبر 1848 الصادر عن نابليون الثالث، وذلك بعد أن قررت اللجنة الاستشارية الكائن مقرها بقسنطينة جعل باتنة مدينة مستقبلية نظرا لموقعها الاستراتيجي على محاور بسكرة، تبسة، سطيف وقسنطينة.
مناخ مدينة باتنة شبه جاف. تتراوح درجات الحرارة بين 4 درجات مئوية في جانفي و35 درجة في جويلية. خلال ((الشتاء]] تنزل الحرارة إلى أقل من الصفر ليلا مع تكون الجليد. أما في فصل الصيف فيمكن أن تصل إلى 45 درجة مئوية في الظل. متوسط سقوط المطر فيبلغ حوالي 210 مم في السنة، أما الثلج فيسقط خلال أيام فقط.
في 3 مايو 2021، لقى شخصان مصرعهمتا بعد أن جرفتهما مياه مجرى مائي في أمدوكال بولاية باتنة الجزائرية، في أعقاب فيضانات، إثر تساقط أمطار غزيرة على عدة مناطق بالشرق الجزائري.
وقالت الحماية المدنية في بيان لها إن “ارتفاع منسوب مياه مجرى مائي بالمكان المسمى السطح ببلدية مدوكال جرف شخصين فجر اليوم الاثنين”، حيث تقع مدوكال على بعد 350 كلم جنوب شرق العاصمة الجزائر. وأشارت الحماية المدنية إلى أنه تم العثور على الجثتين بين الساعة الخامسة والسادسة صباحا بالتوقيت المحلي، في حين أنه تم إنقاذ شخص ثالث بفضل جهود فرقة الغطاسين والفرقة السينوتقنية (الكلاب المدربة) وفرقة البحث والتدخل في الأماكن الوعرة.
وأفادت الصحف المحلية بأن الأمر يتعلق بمزارعين اثنين حاولا تخطي المجرى المائي بجرارهما فجرفتهما المياه بسرعتها القوية. كما شهد جنوب ولاية باتنة وولاية المسيلة تساقط كميات أمطار كبيرة خلال فترة وجيزة تسبب، بالإضافة الى مقتل الشخصين، في خسائر مادية، بحسب الحماية المدنية، إذ أن مصالح الأرصاد الجوية كانت قد حذرت قبل يوم من تساقط أمطار غزيرة تكون رعدية أحيانا، مرفوقة بحبات البرد في 19 ولاية، منها باتنة، وتوقعت أن تصل كمية الأمطار إلى 50 مليمترا.
وكانت السيول الجارفة قد تسببت في مقتل عشرة أشخاص، بينهم خمسة أطفال، في ولاية الشلف بغرب الجزائر، في العاشر من مارس 2021.
لموقع مدينة باتنة ميزات ذات قيمة، فهي تقع في ملتقى طرق هامة: المحور شمال-جنوب الذي يربط الشمال بالجنوب ومحور شرق-غرب الذي يمر عبر الهضاب العليا. كما استفادت باتنة بالمطار الدولي مصطفى بن بولعيد الذي يبعد عنها بـ25 كم والذي يربط الولايات الداخلية للوطن وبعض المدن الأوروبية كباريس، ليون،مرسيليا وإسطنبول.
يسكن ولاية باتنة ما يربو عن مليون و مئتي ألف نسمة حيث تضم في بين مختلف بلدياتها حوالي تسع مئة ألف نسمة وتضم عاصمة الولاية حوالي 310 ألف نسمة، تتركز نسبة 68,87 % في التجمعات السكانية الرئيسية و13,09% في التجمعات الثانوية والباقي على مناطق متفرقة.
بالقرب من مدينة باتنة توجد أجمل الواقع الأثرية كالآثار الرومانية بتازولت، تيمقاد، إيمدغاسن، مسجد من أقدم مساجد إفريقيا بناه الصحابي عقبة بن نافع، معالم القنطرة بوابة الصحراء، والمناظر الرائعة بغوفي. أما الحظيرة الوطنية لبلزمة وجبل شليا البالغ ارتفاعه أكثر من 2300م فيشكلان رائعتين من الروائع الطبيعية.