موقع المغرب العربي الإخباري :
ثالثة أكبر مدينة في المغرب وعاصمة المملكة الإدارية، مركز لجهة الرباط سلا زمور زعير، صنفتها منظمة “اليونسكو” تراثا عالميا إنسانيا. تسعى باستمرار لتخفيف الصورة الإدارية المهيمنة عليها وتكريس الوجه الثقافي والسياحي.
تعتبر مدينة الرباط وجهة موفقة للسياح، وحيث إن بها العديد من المزارات والمعالم السياحيّة والتي نذكر منها ما يأتي:[٤][٥][٦] منطقة الشالة الأثريّة: هي موقع صغير نوعاً ما، يعود تاريخه إلى القرن السادس ما قبل الميلاد، تقع هذه المنطقة على نهر أبي رقراق، وتعتبر من أهم وأشهر المناطق الأثريّة والسياحيّة في مدينة الرباط، حيث تضم العديد من الحمامات القديمة، ومعبداً قديماً، وساحة أثريّة، بالإضافة إلى الكثير من الطيور المتنوعة التي تألف المكان وخاصة طائر اللقلق. صومعة حسّان: هي عبارة عن بناء تاريخيّ غير مكتمل، تم بناؤه ليكون مئذنة لمسجد في زمن السلطان يعقوب المنصور، إلا أن بناء المسجد قد توقف بالتزامن مع وفاة السلطان، ويصل ارتفاع المئذنة إلى حوالي أربعة وأربعين متراً تحيطها بعض العمدان، وتعتبر الصومعة موقع تراث أثرياً حسب تصنيف منظمة اليونسكو للتراث العالمي؛ لذا تعد من أبرز المعالم السياحيّة في الرباط. ‘المدينة القديمة’: تُصنَّف على أنها من أجمل المناطق السياحيّة في العاصمة المغربيّة، حيث يقصدها السياح بغية التسوق والتعرف على أنماط حياة سكانها، وتحتوي على العديد من المحال التجاريّة المختصّة ببيع الحقائب الجلديّة، والأحذية، والتحف، والأقمشة، بالإضافة إلى العديد من المقاهي التقليديّة. قصبة الأوداية: هي عبارة عن قلعة حصينة قام ببنائها المرابطون، وتفع عند مصب نهر أبي رقراق الجنوبي، وتطل على شاطئ المحيط الأطلسي، ووادي بو رقراق الذي يعطيها الإطلالة الساحرة، وتحتوي على سور، وباب أثري، وجامع قديم، ومتحف أثري عظيم بناه السلطان إسماعيل في القرن السابع عشر، وتعتبر هذه القصبة من أجمل المناطق السياحيّة في الرباط؛ حيث تجسد الكثير من معالم الحضارة الأندلسيّة المتمثلة في شوارعها الضيقة المصبوغة باللون الأزرق، وحدائقها الأندلسيّة المليئة بالورود الجميلة. مركز تسوق ميجا مول: يعتبر من أهمّ وجهات التسوق في العاصمة المغربيّة، ويقع هذا المركز قرب طريق زعير، ويحتوي على العديد من الطوابق التي تحوي كثيراً من المحال التجاريّة التي تُعنى ببيع الملابس، والإكسسوارات، والغذاء، وغيرها، بالإضافة إلى صالات التزلج على الجليد، والسينما والمقاهي والمطاعم المتنوعة. حديقة حيوانات الرباط: تضم ما يفوق ألف حيوان، مثل: الفيلة، والأسود، وغيرها، بالإضافة إلى الكثير من الطيور، مثل: البط، والنوارس، بالإضافة إلى المطاعم والمحال التجاريّة التي تُعنى ببيع الهدايا التذكاريّة، حيث تعتبر هذه الحديقة اختياراً موفقاً لقاصدي الرباط من السياح. المتحف الأثري: تم افتتاحه في العاصمة المغربيّة عام ألفٍ وتسعمئة واثنين وثلاثين للميلاد، وهو من أهم المتاحف الموجودة في المملكة المغربيّة، ويحتوي هذا المتحف على الكثير من التحف الأثريّة التي تجسد الحضارة المغربيّة، وآثار ما قبل التاريخ، بالإضافة إلى التماثيل البرونزيّة، ويعتبر هذا المتحف اختياراً موفقاً بل ومهمّاً للسياح. السور الموحدي: هو سور قام ببنائه الموحدون تنفيذاً لأمر السلطان يعقوب المنصور، ويقدر طوله بألفين ومئتين وثلاثة وستين متراً ويقدر عرضه بمترين ونصف، أما ارتفاعه فيبلغ حوالي عشرة أمتار، كما ويُدعَّم السور بأربعة وسبعين برجاً، وخمسة أبواب كبيرة. ضريح محمد الخامس: يقع جانب صومعة حسان، وبُني عام ألف وتسعمئة وواحد وسبعين للميلاد، ويتميز ببناء حديث رائع التصميم، وسقف قرميدي أخضر اللون، وجدران بيضاء، ويحتوي على مقبرة العاهل المغربي وولديه.
يتجاوز عدد سكانها مليون ونصف نسمة, أكثر من 98 % منهم مسلمون ينتمون لشرائح اجتماعية مختلفة.
احتضنت عددا من المسلمين واليهود الذي هاجروا من الأندلس بعد سقوطها -وخاصة غرناطة- هربا من جحيم محاكم التفتيش.
يعمل جزء من سكان المدينة في الإدارة العمومية، والخدمات والتجارة والبناء والأشغال والصناعة.
يرجع تاريخ مدينة الرباط عاصمة المملكة المغربية إلى فترات تاريخية مختلفة. إلا أن التأسيس الأولي للمدينة يعود إلى عهد المرابطين الذين أنشأوا رباطاً محصناً، ذلك أن هاجس الأمن كان أقوى العوامل التي كانت وراء هذا الاختيار ليكون نقطة لتجمع المجاهدين ورد الهجومات البرغواطية.
عرفت المدينة خلال العهد الموحدي إشعاعاً تاريخياً وحضارياً، حيث تم تحويل الرباط (الحصن) على عهد عبد المؤمن الموحدي إلى قصبة محّصنة لحماية جيوشه التي كانت تنطلق في حملات جهادية صوب الأندلس. وفي عهد حفيده يعقوب المنصور، أراد أن يجعل من رباط الفتح عاصمة لدولته. فأمر بتحصينها بأسوار متينة، وشيّد بها عدة بنايات، من أشهرها مسجد حسان بصومعته الشامخة. وفي القرن الرابع عشر بدأت الرباط تعرف اضمحلالاً بسبب المحاولات المتتالية للمرينيين للاستيلاء عليها، وإنشاؤهم لمقبرة ملكية بموقع شالة خير دليل على ذلك.
كانت مدينة الرباط مقر للأندلسيين الذين طردوا من أسبانيا على فترات متلاحقة في الفترة الممتدة بين القرنين الثالث عشر والرابع عشر، فقد وصلت أولى موجات المهاجرين عام 1239م حيث كانت تضم مهاجرين من أنحاء مختلفة من الأندلس بالإضافة إلى مهاجرين من بلنسية، أما الموجة الأخيرة من المهاجرين فقد ضمت الآلاف من الموريسكيين الذين طردهم فيليب الثالث عام 1609م وأقاموا في منطقة قصبة الأودية وأنشأوا المدينة، ولا تزال بعض العائلات المغربية تحمل أصولاً أندلسية مثل ملين وهي عائلة أصلها اموي، وعائلة الإفريج بن عمرو فهي أنصارية الأصل.
يقوم اقتصاد الرباط على مصادر مختلفة منها الصناعة حيث تتوفر على أربع مناطق صناعية، منها صناعة النسيج، بالإضافة إلى الصناعة التقليدية (الزرابي، الفخار، الخشب، المنتجات الحديدية، الجلود..).
كما يعتمد اقتصادها على قطاع التجارة خاصة مع انتشار الأسواق الممتازة والمراكز التجارية الكبرى، وقطاع السياحة الذي يستفيد من مآثرها ومكانتها التاريخية فضلا عن شواطئها, وتتوفر على مطار دولي، ومحطتين للقطار وشبكة ترام، مع مشروع الخط الفائق السرعة (TGV).