يمتهن بن سلامة الطب الباطني وقد اشتغل لفترة في مستشفى شارل نيكول وفي عدد من جهات البلاد. ساهم في تأسيس الجمعية العامة للأطباء بالبلاد التونسية التي كان أول من تولى أمانتها العامة كما شغل خطة أمين عام اتحاد الأطباء العرب بين 1978 و1986.
وساهم بن سلامة في تأسيس حركة الديمقراطيين الاشتراكيين (حدش) المعارضة عام 1978 وبقي منتميا إليها حتى 1983. بعد حركة 7 نوفمبر 1987 التحق ضمن مجموعة من المعارضين السابقين بالتجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم وانتخب نائبا عنه في الانتخابات الفرعية عام 1988 ثم على رأس قائمته في دائرة تونس 1 في انتخابات أفريل 1989. دخل الحكومة في 12 أفريل 1988 ككاتب دولة لدى وزيرة الصحة سعاد اليعقوبي الوحشي وبقي محافظا على المنصب حتى التغيير الحكومي الذي طرأ في 27 جويلية 1988. في 11 أفريل 1989 عين وزيرا للشباب والرياضة خلفا لعبد الحميد الشيخ واستمر على رأس الوزارة حتى إقالته في 20 فيفري 1991 على خلفية تصلب النظام بعد وصول علاقته مع حركة النهضة لمرحلة اللارجعة. بقي بن سلامة بعيدا عن الساحة السياسية طوال بقية عهد بن علي ولم يعد للأضواء إلا بعد الثورة. حاول بن سلامة من موقعه كمستقل لعب دور الوسيط اثناء الأزمة السياسية التي عرفتها تونس بين 2012 و2013 فعيّن منسقا عاما للجنة التحقيق التي شكلت بعد حادثة الاعتداء على النقابيين في مقر الاتحاد العام التونسي للشغل ، وفي فيفري 2013 اختير ليكون أحد أعضاء مجلس حكماء تونس الاستشاري المشكل حديثا. قدم بن سلامة ترشحه للرئاسيات إلى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في 22 سبتمبر 2014 بعد حصولة على تزكية 13 نائبا ينتمون كلهم إلى كتلة النهضة، وقد تواترت أنباء عن نية الحركة تأييده رسميا إلا أنها قررت في الأخير عدم مساندة أي مرشح خصوصا بعد ضغط جزء من قواعدها لتأييد الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي.
انتظمت مؤخرا بتونس جلسات استماع علنية لضحايا الانتهاكات والتعذيب خلال ثلاث حقبات تاريخية مرت بها تونس وتحديدا منذ عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة والى حدود سنة 2013.
وكثيرون هم النشطاء السياسيون الذين عايشوا هذه الحقبات التاريخية وكانوا شهود عيان على ممارسات الأنظمة الحاكمة التي تراوحت بين تيسير شؤون الدولة من جهة وبين انتهاكات لحقوق الإنسان وارتكاب جرائم تعذيب من جهة أخرى.
ومن أبرز الشخصيات السياسية التي كانت ناشطة في عهدي الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة والرئيس الأسبق زين العابدين بن علي نستحضر الوزير السابق في عهد بن علي الدكتور حمودة بن سلامة.