وجهت إحدى المحتجزات المفرج عنهن لدى كتائب القسام رسالة شكر إلى مجاهدي الكتائب، على معاملتهم الإنسانية لها ولابنتها طوال فترة وجودها في غزة قبل تنفيذ صفقة تبادل الأسرى.
ويأتي ذلك تكذيباً لما اعتادت وسائل الإعلام الإسرائيلية ترويجه من أن حركة حماس تتعمد احتجاز الرهائن بظروف مزرية وتعتدي عليهم وتمعن في تعذيبهم.
وقالت المحتجزة الإسرائيلية السابقة دانيال في رسالة بخط اليد وباللغة العبرية نشرها الإعلام العسكري لكتائب القسام، إن ابنتها إميليا تشعر بأنها ملكة في غزة وتشكر المقاومة أن ابنتها خرجت دون أن تعيش صدمة نفسية بفضل إنسانية رجال المقاومة.
وخاطبت المحتجزة التي تم تسليمها في اليوم الأول من تنفيذ الهدنة المؤقتة بين حركة حماس والاحتلال، مجاهدي القسام قبل يوم من الإفراج عنها:” يبدو أننا سنفترق غداً لكنني أشكركم من أعماق قلبي على إنسانيتكم غير الطبيعية التي أظهرتموها تجاه ابنتي إميليا”.
وأضافت: “كنتم لها مثل الأبوين وهي تعترف بالشعور بأنكم كلكم أصدقاؤها ولستم مجرد أصدقاء، وإنما أحباب حقيقيون جيدون”.
ملكة في غزة
وتابعت دانيال: “شكرا لكونكم كنتم صبورين تجاهها وغمرتموها بالحلويات والفواكه وكل شيء موجود حتى لو لم يكن متاحاً”.
وأضافت أن الأولاد لا يجب أن يكونوا في الأسر لكن بفضلكم وبفضل أناس آخرين طيبين عرفناهم في الطريق ابنتي اعتبرت نفسها ملكة في غزة.
واستدركت:” لم نقابل شخصاً في طريقنا الطويلة هذه من العناصر وحتى القيادات إلا وتصرف تجاهها برفق وحنان وحب”.
وختمت أن “تصرفكم الطيب الذي منح لنا هنا جاء بالرغم من الوضع الصعب الذي كنتم تتعاملون معه بأنفسكم والخسائر الصعبة التي أصابتكم هنا في غزة”.
وكانت وزارة الخارجية القطرية أعلنت في وقت سابق، الاثنين، أنه التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية ليومين إضافيين في غزة.
فيما قالت حركة حماس إنها اتفقت مع الوسطاء في قطر ومصر على تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة ليومين بنفس شروط الهدنة السابقة.