أطلق تطبيق الصور والمقاطع “إنستغرام” نسخة من تطبيق المقاطع القصيرة “تيك توك” تحمل اسم “ريلز”، وهو ما فتح الباب أمام المقارنات بين كل من الخدمتين في المنصتين وأثار ضجة واسعة في الوسط.
وحلّلت دراسة، أجرتها وكالة The Influencer Marketing Factory، ستين بروفايلاً نشطاً في كل من “تيك توك” و”ريلز”، يتراوح عدد متابعيها بين 20 ألفاً و50 مليوناً.
وأظهرت النتائج بحسب ما نشرته مجلة “جي كيو” المكسيكية، أن “إنستغرام” يمتلك جماهيرية واسعة تمنح “ريلز” قدرةً كبيرة على الوصول إلى عدد كبير من الناس، لكنها تفتقد إلى عنصر قوي في “تيك توك”، وهو المجتمع.
كما تبين أن المستخدمون متحمسون بالتأكيد ويستفيدون من ميزة “إنستغرام” الجديدة، نظراً لقدرتها الكبيرة على الوصول إلى جمهور كبير.
تطبيق تيك توك أكثر شعبية
يُذكر أنه إجمالي متوسط المشاهدات على “تيك توك” يساوي 1.19 مليون، مقابل 1.20 مليون بالنسبة لـ”ريلز”، وفقا لما ترجمته “وطن“.
لكن يضم “تيك توك” مجتمعاً شاملاً من المستخدمين المتنوعين من الصغار إلى الأجداد.
في المقابل، لا يوجد حتى الآن أي دليل على أن “إنستغرام” لديه خوارزمية مشابهة، حيث يمكنه تخصيص مقاطع الفيديو التي تظهر على صفحة الاكتشاف الخاصة بالمستخدم بنفس الطريقة التي يعمل بها “تيك توك”.
بشكل عام، خلُصت الدراسة إلى أن “ريلز” كانت خطوة قوية من جانب فريق “إنستغرام” لمواكبة الطلب على محتوى الفيديو، لكن لا يزال هناك مجال لتطوير الميزة حتى ترفع حظوظها في منافسة التطبيق الصيني.
من ناحية أخرى، يستخدم الأشخاص واتساب و فيسبوك و انستغرام لأغراض مختلفة. ويستخدم البعض هذا الأخير، لنوع واحد من المحتوى ثم ينتقلون إلى تطبيق تيك توك لنشر نوع آخر من المحتوى. ولكن إذا أصبحت جميع الشبكات متشابهة، فلن يكون هناك تنوع للمستخدمين الذين يرغبون في الابتعاد عن TikTok وتنسيقاته والذي على الرغم من نجاحه ليس مرغوب فيه من قبل الجميع بالتأكيد.
يُذكر أنه منذ إنشائه، ركز موقع Instagram على الصور، وقام لاحقًا بتغيير بعض الأشياء للتنافس ضد Snapchat، لكن الخلاصة كانت في الأساس تنزيل الصور، ومع هذا التغيير سيصبح منصة فيديو.
وعلى الرغم من أن آراء المشاهير مثل Kylie Jenner و Kim Kardashian قد يكون لها تأثير، يبدو أن Meta لن تتوقف حتى يصبح كل شيء مساويًا لـ TikTok وستكون تلك اللحظة بلا شك حزينة للعديد من المستخدمين الذين سيضطرون إلى إيجاد مكان آخر لمشاركة الصور.