الرباط – يعتقد 25٪ فقط من الإسبان أن التحسن الأخير في العلاقات بين مدريد والرباط ، فضلاً عن دعم إسبانيا لخطة الحكم الذاتي المغربية ، سيفيد مدريد.
جاءت النتائج من استطلاع أجراه معهد DYM لمدة 20 دقيقة ، بعد أسبوعين من إعلان الحكومة الإسبانية “خارطة طريق جديدة” لعلاقاتها مع الرباط.
وبحسب التقرير ، فإن ما يقرب من نصف المواطنين الإسبان يعتقدون أن دعم خطة المغرب سيكون ضارًا بالمصالح الوطنية الإسبانية ، بينما قال حوالي 28٪ إنهم لا يعرفون أو اختاروا عدم الإجابة.
كان الناخبون ذوو الميول اليمينية مثل أنصار حزب Vox أكثر منتقدي الاتفاقية صراحة ، حيث اعتقد 76 ٪ منهم أنها ستضر بإسبانيا.
على النقيض من ذلك ، كان المواطنون ذوو الميول اليسارية أكثر ميلًا لرؤية العلاقات المحسّنة من منظور إيجابي ، ورحب حوالي 38٪ منهم بدعم إسبانيا للمغرب.
أعلنت إسبانيا رسميًا أنها ستدعم خطة المغرب للحكم الذاتي للصحراء الغربية في أواخر مارس ، مما ينهي التوترات الدبلوماسية لمدة عام تقريبًا ، ويفتح ما وصفه الكثيرون بـ “حقبة جديدة” في العلاقات الإسبانية المغربية.
وأعقب هذا الإعلان زيارة قام بها رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ومسؤولون آخرون إلى المغرب ، حيث التقى بالعاهل المغربي الملك محمد السادس ووضع خارطة طريق لتحسين العلاقات بين مدريد والرباط.
يمكن أن تشهد “الحقبة الجديدة” للعلاقات بين إسبانيا والمغرب تحسناً في التعاون في الاقتصاد والأمن ، فضلاً عن إعادة فتح تدريجي للحدود ومزيد من التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك مثل الهجرة غير النظامية.
دشن المغرب وإسبانيا مرحلة جديدة في علاقاتهما الثنائية، بعد قطيعة دبلوماسية دامت أزيد من سنة بين البلدين الجارين، وانتهت باعتبار مدريد مخطط الحكم الذاتي هو الأساس الأكثر جدية وواقعية من أجل تسوية الخلاف حول الصحراء المغربية.
وإلى جانب أهميتها الدبلوماسية تكتسي عودة الدفء للعلاقات بين البلدين أهمية اقتصادية، حيث أعلن بيان مشترك تم اعتماده في ختام المباحثات المعمقة التي جرت بين العاهل المغربي الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز.