أعلنت منظمتا الرقابة Statewatch، وInformationsstelle Militarisierung (IMI)، أنّ الاتحاد الأوروبي ساعد في تمويل تكنولوجيا الطائرات من دون طيار التي تستخدمها “إسرائيل” في حربها المدمرة في غزة.
وأوضحت المنظمتان أنّ الدعم حصل بشكل أساسي “من خلال تقديمه منحة بحث وتطوير لشركة “إكس تند”، وهي شركة تصنيع طائرات من دون طيار تدعم الجيش الإسرائيلي، من صندوق “هورايزون أوروبا” التابع للاتحاد الأوروبي”.
وأضافت المنظمتان، بحسب موقع “يورونيوز” الإلكتروني، أن “شركات ومؤسسات عسكرية إسرائيلية أخرى تلقت ملايين اليورو لتطوير الطائرات من دون طيار في السنوات الأخيرة، على الرغم من الحظر المفترض على تمويل الاتحاد الأوروبي للمشاريع العسكرية والدفاعية”.
ويضيف الموقع الإلكتروني، أنّ شركة “إكس تند” قامت، بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر، “بإعادة توجيه طاقاتها لدعم الجيش الإسرائيلي بنسبة 100%”.
وأعلنت الشركة، عبر موقعها الإلكتروني الذي يعرض شهادات من القوات الإسرائيلية في غزة، أنها تمكّن “الجنود من إجراء مناورات دقيقة في سيناريوهات قتالية معقدة”.
وقال كريس جونز، مدير المراقبة في منظمة ستيت ووتش، لموقع “يورونيوز”، إن “جماعات حقوق الإنسان دعت الاتحاد الأوروبي إلى تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل بسبب الآثار الكارثية للهجوم الأخير على غزة”.
وأضاف: “يجب استخدام المال العام من أجل الصالح العام، وليس لدعم الشركات التي تستفيد من الحرب والدمار”.
وتحدث تقرير Statewatch-IMI، الذي نشره موقع “يورونيوز” في التقرير، عن “العديد من المشاريع الأخرى الممولة من الاتحاد الأوروبي، والتي تمّ من خلالها تقديم ملايين اليورو من الأموال العامة للشركات والمؤسسات الإسرائيلية، بما في ذلك وزارة الدفاع في إسرائيل”.
وأشار “يورونيوز” إلى أنّ “هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها التشكيك في تمويل الاتحاد الأوروبي للمشاريع العسكرية والدفاعية الإسرائيلية”.
ففي شباط/فبراير، أثارت عضو البرلمان الأوروبي، كلير دالي، مخاوف من أن أموال “هورايزون أوروبا” – الممولة من دافعي الضرائب الأوروبيين – قد تم تخصيصها لبرنامج التجسس “بيغاسوس” الإسرائيلي المثير للجدل، والذي يستخدم لاستهداف الصحفيين والسياسيين في جميع أنحاء العالم.
وقال كريستوف ماريشكا من المعهد الدولي للأسلحة، لـ”يورونيوز” إن “الأبحاث الأمنية التي أجراها الاتحاد الأوروبي، كانت تهدف، منذ البداية، إلى الاستخدام المزدوج، وكانت بمنزلة هدية لصناعة الأسلحة الأوروبية والتركية والإسرائيلية”، معتبراً أن تطبيق نتائج هذه الأبحاث في غزة اليوم هو “نتيجة منطقية”.
وفي السياق، كشف رئيس الحكومة الأيرلندية، ليو فارادكار، مطلع شباط/فبراير، أنّ دبلن تجري محادثات مع دول أخرى أعضاء في الاتحاد الأوروبي لمراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي و”إسرائيل”، على أساس أنّ الأخيرة “ربما انتهكت بند حقوق الإنسان في الاتفاقية”.
وأضاف فارادكار، عقب قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل، اليوم الخميس، بأنّ عدداً من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تحدث أيضاً عن احتمال الاعتراف المشترك بدولة فلسطينية بعد انتهاء الصراع الحالي.