شن الناشط الفلسطيني المعارض والمقيم بكندا عمر بن عبدالعزيز، هجوما عنيفا على النظام السعودي الحاكم مستنكرا الأحكام الجائرة التي أصدرها القضاء السعودي ضد فلسطينيين وأردنيين مقيمين في المملكة اليوم، الأحد.
وأكد رئيس لجنة المعتقلين الأردنيين في السعودية خضر المشايخ، إصدار السلطات السعودية اليوم أحكاما قضائية تتراوح بين السجن 22 عاما والبراءة وإخلاء السبيل بعد فترة التوقيف، بحق المعتقلين الأردنيين والفلسطينيين بالسعودية، في القضية المرتبطة بحركة حماس ودعم المقاومة.
وقال عمر بن عبدالعزيز في تغريدة عبر حسابه الرسمي بتويتر رصدتها (وطن) إن الفلسطينيون الذين حكم عليهم اليوم أخذوا الضوء الأخضر من الملك عبدالله بن عبدالعزيز والإدارة السعودية السابقة للعمل والتنسيق بالسعودية.
وتابع مستنكرا هذه الأحكام الجائرة بحقهم:” كون الحكم تغير بالسعودية فهذا ليس ذنبهم، ولو قاموا بإبعادهم لكن هذا أسلم، ولكنه الحرص على إظهار فروض الطاعة للصهاينة.. والله لن تفلح.”
وقال خضر المشايخ في تصريحات صحفية اليوم إنه يوجد 69 أردنيا وفلسطينيا يحاكمون على ذمة القضية، بينهم 10 يحملون الجنسية السعودية و25 أردنيا وحوالي 34 فلسطينيا.
وأضاف أنه “لم تصدر حتى اللحظة القائمة التفصيلية التي تضم الأسماء والأحكام الصادرة بحقهم”، لكنه ألمح في حديثه لموقع “العربي الجديد” إلى التوجه لاستئناف الأحكام الصادرة خلال 40 يوما وفق ما تسمح به القوانين السعودية.
السعودية تحاكم فلسطينيين وأردنيين
بينما أشار إلى بعض من عرفت أحكامهم حتى اللحظة، ومنهم: محمد العابد وحكم عليه بالسجن 22 عاما.
في حين أشارت مصادر إعلامية إلى أحكام على محمد البنا بـ (20 عاما)، وأيمن العريان (19 عاما)، ومحمد الكرد (6 أعوام)، ومحمد قفه (5 أعوام)، ومحمد فطافطة (6 أشهر).
ولفت المشايخ إلى أن بعض المعتقلين حصلوا على أحكام بالبراءة حتى اللحظة وبلغوا 10 معتقلين، في حين حصل آخرون على أحكام بإخلاء سبيلهم باحتساب مدة التوقيف.
هذا وأشارت مواقع فلسطينية، إلى أن المحكمة السعودية، قضت بالسجن 15 عاما على ممثل حركة حماس لدى السعودية الذي يعاني من وضع صحي متدهور، الدكتور محمد الخضري، فيما حكم على نجله الدكتور هاني بالسجن 4 أعوام.
إلى ذلك، ناشد أهالي المعتقلين الأردنيين، الشهر الماضي، الحكومة الأردنية التدخل لدى السلطات السعودية لإطلاق سراح المعتقلين.
فيما قال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لـ”حركة المقاومة الإسلامية” (حماس)، الأربعاء الماضي، إنه يتطلع إلى “قرار قضائي وإرادة ملكية” سعودية لإغلاق ملف المعتقلين الفلسطينيين في المملكة.
وكانت المحكمة أصدرت قبل أيام قرارا على نحو مفاجئ، قدّمت من خلاله موعد الحكم النهائي إلى اليوم الأحد، بعدما كان من المفترض إصداره في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
معتقلون فلسطينيون وأردنيون في المحكمة الجزائية
ووصل جميع المعتقلين الأردنيين والفلسطينيين إلى الرياض أمس السبت، لعرضهم اليوم على المحكمة الجزائية المختصة لإصدار الحكم النهائي في قضية دعم المقاومة.
وفي 21 يونيو الماضي، أجلت محكمة سعودية جلسة النطق بالحكم بحق الموقوفين إلى 3 أكتوبر المقبل، وذلك للمرة الثانية، بعد أن سبق وأجلتها في فبراير/شباط 2021.
يذكر أنه في فبراير 2019، أوقفت الرياض 69 أردنيا وفلسطينيا من المقيمين لديها بتهم “دعم الشعب الفلسطيني وتقديم الدعم المالي للمقاومة”.
وكان بينهم ممثل حركة حماس السابق لدى المملكة محمد الخضري، بتهمة ينفون صحتها، وهي تقديم الدعم المالي للمقاومة الفلسطينية.
وكالات