موقع المغرب العربي الإخباري :
من جهته قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إنه منذ تسلم الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي مهام منصبه، “تصاعد العدوان الإيراني في كل نقطة بالشرق الأوسط برا وجوا وبحرا”.
من جانبه جدد أمين عام الأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش“، الأحد، دعوته إلى إسرائيل ولبنان إلى “ضبط النفس” وتجنب الإجراءات المؤدية للتصعيد.
مارست الولايات المتحدة ضغوطا على رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينيت لعدم تغيير قواعد المواجهة مع حزب الله قبل استئناف المحادثات النووية في فيينا في سبتمبر المقبل، الأمر الذي قد يعطي إيران ذريعة للانسحاب من المفاوضات.
صرح بذلك مصدر دبلوماسي لصحيفة “الشرق الأوسط” ونقله موقع “يديعوت احرنوت” العبري، كما أفادت التقارير أن التصعيد في نهاية الأسبوع كان محاولة من قبل حزب الله لفحص بينيت.
وبحسب المصدر ، بعثت إسرائيل وحزب الله برسائل إلى اليونيفيل مفادها أنهما غير معنيين بتغيير قواعد الصراع ، بعد ضغوط من الولايات المتحدة وفرنسا من الجانبين.
كما تم الضغط على الحكومة اللبنانية، فالمواجهة في الجنوب ستزيد من فرص انهيار البلاد، وهي خطوة تحاول الولايات المتحدة وفرنسا منعها.
ياتي ذلك في الوقت الذي يتوقع جنرالات في الجيش الإسرائيلي بقرب حدوث مواجهة عسكرية مع لبنان . وقال مسؤول كبير سابق في الجيش الإسرائيلي وهو حسون حسون: “نحن ذاهبون إلى حرب إقليمية ضد إيران ، نحن بحاجة إلى أخذ زمام المبادرة”.
فيما قال مصدر أمني إسرائيلي، إننا أصبحنا قاب قوسين أو أدنى من أيام قتال جديدة. ونقلت قناة “كان” العبرية عن المصدر قوله الوضع في لبنان مقلق، هناك إدراك الآن أنه تم فتح جبهة على الحدود.
هذا ويواصل الجيش الإسرائيلي لليوم الثالث على التوالي، رفع حالة التأهب على امتداد الشريط الحدودي مع لبنان، في ظل الوضع الأمني الراهن.
من جهته قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إنه منذ تسلم الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي مهام منصبه، “تصاعد العدوان الإيراني في كل نقطة بالشرق الأوسط برا وجوا وبحرا”.
جاء ذلك في كلمة لبينيت خلال افتتاح الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية، نشر ملخصا لها على حسابه بموقع تويتر.
وقال: “في إيران، أدى رئيس جديد اليمين قبل أيام، وهو رجل قاس ومتطرف (..) الأمر الذي نشهده عبر تصاعد العدوان الإيراني في كل نقطة في الشرق الأوسط – في البر والجو والبحر”.
وفي 19 يونيو/ حزيران الماضي، فاز “رئيسي” بالانتخابات الرئاسية الإيرانية، وتم تنصيبه في وقت سابق من أغسطس/ آب الجاري.
وتابع بينيت: “أسقطت إيران طائرة مدنية، وهاجمت سفينة مدنية، مما أسفر عن مقتل مدنيين من مجموعة متنوعة من البلدان حول العالم. النظام الإيراني يمارس الإرهاب على طرق المواصلات الدولية”.
وأقرت طهران أنها أسقطت بطريق الخطأ طائرة تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية أقلعت من مطار الخميني متجهة إلى العاصمة كييف في 8 يناير/كانون الثاني 2020 دون أن ينجو أي ممن كانوا على متنها وعددهم 176 شخصا، من بينهم 63 كنديا.
وفي 29 يوليو/ تموز الماضي، تعرضت السفينة “ميرسر ستريت” التي تشغلها شركة إسرائيلية لهجوم في خليج عمان ما أسفر عن مقتل اثنين من طاقهما، واتهمت إسرائيل وبريطانيا والولايات المتحدة، طهران بالوقوف خلف الهجوم، وهو ما نفته الخارجية الإيرانية محذرة من أن الرد سيكون بـ”قوة وحزم” على “أي مغامرة محتملة”.
ومضى رئيس وزراء إسرائيل قائلا: “إيران خطر واضح على استقرار المنطقة وعلى السلام العالمي، ويجب على العالم ألا يتسامح معها”.
وعلق بينيت على إطلاق صواريخ من لبنان تجاه إسرائيل خلال الأيام الماضية قائلا: “على الدولة اللبنانية والجيش اللبناني تحمل مسؤولية ما يحدث في ساحتهما الخلفية”.
وفي 4 أغسطس/ آب الجاري، أُطلقت صواريخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل، دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية، فيما رد الجيش الإسرائيلي بقصف مناطق حرجية جنوبي لبنان.
والجمعة، تجدد إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه إسرائيل، وأعلن “حزب الله” في بيان، مسؤوليته عن العملية.
وردا على إطلاق الصواريخ، قصف الجيش الإسرائيلي الجمعة، منطقتي تلال كفرشوبا والهبارية الحدودية جنوبي لبنان.
من جانبه جدد أمين عام الأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش“، الأحد، دعوته إلى إسرائيل ولبنان إلى “ضبط النفس” وتجنب الإجراءات المؤدية للتصعيد.
جاء ذلك في بيان أصدره المتحدث باسمه “ستيفان دوجاريك“، وصل الأناضول نسخة منه.
وقال دوجاريك: “إننا نجدد دعوتنا إلى إسرائيل ولبنان لضبط النفس وتجنب الإجراءات التي يمكن أن تزيد من حدة التوترات وتؤدي إلى سوء التقدير”.
وأعرب عن قلق الأمين العام “العميق إزاء التصعيد الأخير بين الجانبين عبر الخط الأزرق، بما في ذلك إطلاق الصواريخ على إسرائيل والضربات الجوية ونيران المدفعية على لبنان”.
و”الخط الأزرق”، هو خط فاصل يبلغ طوله 120 كم، تم وضعه من قبل الأمم المتحدة عام 2000، لتأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان.
ودعا المتحدث الأممي الطرفين إلى “المشاركة النشطة مع آليات الاتصال والتنسيق التابعة لقوات الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفل)”.
و”يونيفيل” هي قوات دولية متعددة الجنسيات، تابعة للأمم المتحدة، أنشئت عام 1978 استنادا إلى القرار الدولي رقم 425 وتنتشر في مناطق جنوب لبنان، وتهدف إلى ضمان حفظ السلام في المنطقة المحاذية للحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
والجمعة، أعلن “حزب الله”، مسؤوليته عن إطلاق صواريخ على “أراضٍ مفتوحة بمحيط مواقع للجيش الإسرائيلي في مزارع شبعا”، وذلك “ردا على الغارات الجوية الإسرائيلية على أراضٍ مفتوحة بلبنان، ليلة الخميس”
فيما قال متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إن “حزب الله أطلق 19 قذيفة صاروخية من منطقة شمال شبعا، سقطت 3 منها داخل لبنان و6 في مناطق مفتوحة دون وقوع إصابات، وتم اعتراض 10 قذائف أخرى”.
الأناضول
انسخ الرابط :
Copied