يعاني جيش الاحتلال الإسرائيلي، من بين أمور أخرى، من نقص كبير وحاد في بعض الأسلحة الرئيسية، في الوقت الذي يتوغل فيه داخل قطاع غزة ولبنان وسوريا، وحرب مع إيران لم يهدأ غبارها بعد.
وخلال الأسبوعين الماضيين، ساعدت الولايات المتحدة، إسرائيل، في الدفاع عن نفسها ضد سلسلة من الهجمات الإيرانية، التي استخدم فيها الصواريخ الباليستية، وأنهكت القبة الحديدية، وأحدثت خسائر فادحة في العديد من المدن الإسرائيلية.
الأسلحة الرئيسية
ونقلت شبكة إن بي سي نيوز الأمريكية، عن 3 مسؤولين أمريكيين تأكيدهم أن الجيش الإسرائيلي يعاني حاليًا من نقص في بعض الأسلحة الرئيسية، في الوقت الذي يحاول فيه الرئيس الأمريكي الحفاظ على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.
وقال اثنان من المسؤولين، إن إسرائيل تعاني من نقص حاد آخر في الذخائر، وهو ما رفض التعليق عليه المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية والمسؤول الدفاعي بالجيش الإسرائيلي، ولكن رئيس العمليات البحرية الأمريكية بالوكالة طمأنهم.
مساعدة أمريكية
وأكد جيمس كيلبي أمام مجلس الشيوخ أنهم يمتلكون ما يكفي من الصواريخ التي يحتاجونها للدفاع عن إسرائيل، ولكنها تم استخدامها بمعدل ينذر بالخطر، في تعليق على إطلاق العشرات لاعتراض الصواريخ الإيرانية خلال 12 يومًا.
يأتي ذلك في الوقت الذي يواجه فيه الجيش الإسرائيلي مشاكل آخرى، منها ما أشارت إليه إدارة إعادة التأهيل التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية، عن وجود ما يقرب من 15 ألف إصابة بين الجنود، منذ انطلاق الحرب، بحسب موقع هاماكوم الإسرائيلي، على عكس ادعاءات الجيش بإصابة 5881 جنديًا فقط.
قوات الاحتياط
كما تتفاقم أزمة صفوف قوات الاحتياط على خلفية توسيع العمليات العسكرية، وفق ما أوردته صحيفة “هآرتس” العبرية، بعدما أعلن عدد كبير من جنود الاحتياط عن نيتهم عدم الاستجابة إلى أوامر الاستدعاء في حال طُلب منهم الالتحاق بالجيش في إطار جولة جديدة من القتال.
ويعتمد الجيش الإسرائيلي حاليًا على مقاتلين من وحدات أخرى غير مشاركة في القتال، ولكن في حال اتساع نطاق التعبئة لقوات الاحتياط، فإن معظم هؤلاء سيطلبون العودة إلى وحداتهم الأصلية، ما سيؤدي إلى نقص في القوة المطلوبة.
تكلفة باهظة
أيضًا واجه الاحتلال تكلفة باهظة نتيجة المواجهة العسكرية مع إيران، وبحسب الخبراء يتمثل أكبر بند من النفقات في اعتراض الصواريخ الإيرانية، إذ قد تتراوح تكلفة استخدام منظومات الاعتراض وحدها بين عشرات الملايين إلى 200 مليون دولار يوميًا، بالإضافة إلى تكاليف الذخيرة والطائرات الحربية.
ومنذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023 تشير التقديرات الأولية الصادرة عن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إلى أن تكلفة الحرب تبلغ 150 مليار شيكل، منها نحو 44 مليار شيكل – ما يعادل 12.22 مليار دولار- مخصصة لدفع رواتب جنود الاحتياط ونفقات الأفراد.