أكد رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي، اليوم الأحد، أنّ البيت الأبيض “تراجع للأسف في مفاوضات سقف الدين إلى الوراء”، مشيراً إلى أنّه لا يمكن المضي قُدماً في المفاوضات حتى عودة الرئيس بايدن إلى البلاد.
وقال مكارثي في حديث للصحافيين، حول مفاوضات سقف الدين والانفاق الحكومي أنّه لا يعتقد أنّ الولايات المتحدة ستكون “قادرة على المضي قُدماً في المفاوضات حتى يتمكن الرئيس بايدن من العودة إلى البلاد”.
وأشار مكارثي إلى أنّ الديمقراطيين يريدون إنفاق أموال أكثر مما ننفقه هذا العام، و”لا يمكننا فعل ذلك، نعلم جميعاً حجم هذا العجز”.
وأضاف أنّ “بيرني ساندرز والجناح الاشتراكي في الحزب الديمقراطي كان لهما تأثير حقيقي على الرئيس، خاصة مع وجوده خارج البلاد”.
ولفت مكارثس إلى أنّ قيادة الحزب الجمهوري، وليس الرئيس أو القيادة الديمقراطية، هي التي تُهدد بوضع أميركا “في وضع التخلف عن السداد لأول مرة في تاريخها” ما لم يتم تلبية المطالب الحزبية المتشددة.
ويأتي ذلك بعد كشف مسؤول في السلطة التنفيذية الأميركية، أنّ البيت الأبيض يُواجه “اختلافات فعلية” مع المعارضة الجمهورية في مناقشات الميزانية التي تهدف إلى تجنّب التخلّف عن السداد.
وأشار هذا المسؤول إلى أنّه “ثمة اختلافات فعلية بين الجهات المعنيين بشأن قضايا الميزانية وأنّ المناقشات ستكون صعبة”، في وقت ذكرت فيه الصحافة الأميركية أنّ هذه المفاوضات الحاسمة معلّقة الآن.
وفي الـ12 من أيار/مايو الجاري، أعلن مكتب الميزانية في الكونغرس الأميركي، أنّ الولايات المتحدة الأميركية قد تتخلّف عن سداد ديونها بحلول 15 حزيران/يونيو المقبل، إذا لم يتوصّل المشرعون لاتفاق على رفع القيود الحالية على الإنفاق الحكومي.
وفي العاشر من أيار/مايو، اتفق الرئيس الأميركي جو بايدن وكبار المشرّعين، على إجراء المزيد من المحادثات التي تهدف إلى كسر الجمود بشأن رفع سقف الدين الأميركي البالغ 31.4 تريليون دولار، وذلك قبل أسبوعين فقط من احتمالية تخلّف البلاد عن السداد.
وكلّف بايدن المنتمي للحزب الديمقراطي وكيفين مكارثي رئيس مجلس النواب المنتمي للجمهوريين مساعديهما بإجراء مناقشات يومية حول مواطن الاتفاق المحتمل مع اقتراب احتمالية التخلّف عن السداد في أول حزيران/يونيو.