من المتوقع أن تصبح مدينة إيفانستون في ولاية إلينوي أول مدينة أمريكية تدفع تعويضات مالية إلى سكانها من ذوي البشرة السمراء.
وصادقت سلطات المدينة الواقعة شمالي شيكاغو في عام 2019 على إجراء غير مسبوق يقضي بدفع أموال إلى المقيمين من أصول إفريقية تعويضا عن “الفجوات في الفرص والثروة” التي عانوا منها نتيجة للتمييز العنصري في تاريخ المدينة.
وصادقت سلطات المدينة على تأسيس صندوق خاص بالتعويضات وتعهدت بتوزيع 10 ملايين دولار خلال السنوات العشر القادمة.
وقرر المسؤولون المحليون أن الدفعة الأولى من التعويضات بقيمة 400 ألف دولار ستخصص لمساعدة المواطنين من ذوي البشرة السمراء المتضررين بالعنصرية على حل مشاكلهم السكنية.
وبموجب هذا الاقتراح سيتم دفع 25 ألف دولار إلى كل شخص في المدينة يثبت أنه أو أسلافه من ذوي البشرة السمراء كانو يقيمون في إيفانستون قبل عام 1969 وعانوا من أساليب تمييزية من قبل السلطات أو المصارف.
ومن المتوقع أن تصوت بلدية المدينة على هذا الاقتراح في 22 مارس الجاري.
ومن المقرر أن يأتي تمويل هذه التعويضات من تبرعات اجتماعية وضريبة بمقدار 3% مفروضة على مبيعات القنب لأغراض الترفيه (وهذا الأمر مسموح به بموجب القوانين المحلية).
بدورها، أعرب مجموعة اجتماعية عن معارضتها لهذه الخطة، مشددة على صفحة “إيفانستون ترفض التعويضات العنصرية” في “فيسبوك” على أن المؤسسات التي تحمل طابعا عنصريا تاريخيا، مثل المصارف والمؤسسات، وأشخاص مختلفين سيستفيدون من هذه الخطة.
ودعت هذه المجموعة السلطات المحلية إلى إطلاق اسم آخر غير التعويضات على هذه التحويلات المالية، ودفع هذه الأموال إلى المواطنين من أصول إفريقية مباشرة دون وساطة مصرفية.