اقتحم متظاهرون مؤيدون للقضية الفلسطينية مبنى صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، وذلك احتجاجاً على انحياز الصحيفة لـ “إسرائيل” في تغطيتها للحرب المستمرة على قطاع غزة.
وفي التفاصيل، ذُكر أنّ المتظاهرين تجمعوا أمام مبنى الصحيفة في منطقة مانهاتن بمدينة نيويورك الأميركية، ومنع المحتجون وصول موظفي الصحيفة إلى غرفة الأخبار.
واستطاع 100 متظاهر الدخول إلى بهو المبنى رغم الإجراءات الأمنية المشددة للشرطة التي اعتقلت عدداً من المتظاهرين.
ورفع المتظاهرون شعارات تضامنية مثل “الحرية لفلسطين”. وتضامناً مع غزّة ردّد المحتجون شعارات تتهم الصحيفة بالمشاركة في الإبادة الجماعية، إذ هتفوا “الموافقة على الإبادة الجماعية يتم تصنيعها هنا”، و”أوقفوا المطابع”.
ورفعوا أيضاً صوراً ضد بعض المسؤولين في الصحيفة، بما في ذلك المحرر التنفيذي جوزيف خان، والرئيس التنفيذي ميريديث ليفين والناشر إيه جي سولزبيرجر.
وقال أحد المتظاهرين لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية: “نحن نحاول إخراج التايمز من التداول ليوم واحد”، موضحاً “ينظر إليها الناس على أنها مستودع للمعرفة الموضوعية، لكنها في الواقع في طليعة الموافقة على هذه الحرب”.
وفي تعليقها على الاحتجاجات ضدها، أصدرت “نيويورك تايمز” بياناً ذكرت فيه “إن الحرب بين إسرائيل وحماس هي قصة معقدة ومليئة بالتحديات، ونحن نتلقى انتقادات من كل جانب. نحن منفتحون على الخلاف بحسن نية ولكننا نرفض بشدة أي تأكيد على أن تغطيتنا تظهر تحيزاً”، حد قولها.
وليست هذه المرّة الأولى التي تنظم فيها التظاهرات أمام مبنى “نيويورك تايمز”، ففي تشرين الثاني/نوفمبر 2023 اقتحم متظاهرون داعمون لغزّة مبنى الصحيفة بعد اتهامها بالتحيّز في الحرب.