منذ بدء الهجوم على قطاع غزة، يكثر الحديث عن استهداف المستشفيات وأهداف إسرائيل وراء هذه العمليات، فيما تحذر تقارير إعلامية من مخاطر دبلوماسية بين واشنطن وتل أبيب بهذا الخصوص.
وتقول إسرائيل إن عناصر وقدرات حماس توجد داخل مستشفيات القطاع وتحتها، فيما تصرّ أميركا على ضرورة عدم تعريض حياة المدنيين للخطر.
وبحسب تقارير أجنبية، فإن أي خطوة إسرائيلية تجاه المستشفيات قد تتسبب بمخاطر دبلوماسية بين واشنطن وتل أبيب.
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية قال إن القوات الإسرائيلية حولت مستشفى الشفاء في غزة إلى ثكنة عسكرية وعنوانا للسيطرة على شمال القطاع.
صحيفة “الغارديان” البريطانية تحدثت في هذا الإطار، وقالت إن فرض السيطرة على مستشفى الشفاء هو هدف إسرائيلي رئيسي لأسباب عسكرية وسياسية، مضيفة أن من وجهة نظر إسرائيلية يهيمن المجمع على وسط مدينة غزة، حيث تمتلك حماس، بحسب الصحيفة، الكثير من بنيتها التحتية الإدارية إضافة إلى قربه من الطريق الرئيسي بين الشمال والجنوب، الذي يمتد على طول الساحل.
وتتابع الصحيفة أن تدمير قدرة حماس على حكم غزة هو أحد الأهداف المعلنة للهجوم الإسرائيلي.
من جهتها، تناولت صحيفة “نيويورك تايمز” الزاوية نفسها، ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن المستشفى نجا من العمليات الإسرائيلية السابقة حرصا على حياة المدنيين، مؤكدين أن هذا الأمر تم على حساب ترك ما قد يكون تحته سليما.
وقال المسؤولون إنه خطأ لن تكرره إسرائيل هذه المرة، مبرزين أن المجمع الموجود أسفل مستشفى الشفاء هو أحد الأهداف الإسرائيلية الرئيسية في الحرب ولن يتم تركه دون مساس، على الرغم من الاحتجاج الدولي المتزايد على تجنب مستشفى الشفاء وغيره من المستشفيات.
أما نائب مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق ذكر لـ”نيويورك تايمز” أنه سيتم تطويق المستشفيات والضغط على الناس للمغادرة، مؤكدا ضرورة إخلاء المستشفى أو على الأقل ما تحته.
وتقول الإدارة الأميركية إنها ترفض رؤية مدنيين ومرضى وأطباء وممرضين محاصرين في القتال الدائر في منشآت الرعاية الصحية في غزة.
وكان مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، قد أكد أن واشنطن لا تريد نشوب اشتباكات مسلحة داخل مستشفيات قطاع غزة، مما يعرض حياة المدنيين للخطر، مشيرا إلى أن واشنطن نقلت وجهة نظرها إلى القوات الإسرائيلية بشكل جدي.
سكاي نيوز