أفاد مسؤول في الجيش الأميركي، في ساعة متأخرة أمس الخميس، بأنّ الولايات المتحدة ستساعد الإمارات في تحديث دفاعات صاروخية استخدمت في إسقاط صواريخ.
وقال قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال فرانك ماكنزي، إنّ “الولايات المتحدة ستساعد الإمارات على تجديد الصواريخ الاعتراضية التي تستخدمها لإسقاط الصواريخ، بعد تعرّضها لسلسلة هجمات لم يسبق لها مثيل شنتها جماعة أنصار الله في اليمن”، وفق ما نقلت عنه وكالة “رويترز”.
وأضاف ماكنزي، الذي يشرف على العمليات في الشرق الأوسط، في مقابلة بعد زيارة إلى أبو ظبي هذا الأسبوع، أنّ بلاده ستساعد في “تجديد الصواريخ الاعتراضية”، وقال: “سنفعل كل ما بوسعنا لمساعدة الإمارات في الدفاع عن نفسها”.
وقال مصدر مطلع، تحدث شرط عدم الكشف عن هُويته، إنّ الإمارات “طلبت بشكل خاص من الولايات المتحدة تجديد أنظمة الدفاع الصاروخي الاعتراضية، ومنها نظاما “ثاد” و”باتريوت””.
وأعلن قائد القيادة المركزية الأميركية “CENTCOM”، كينيث ماكنزي، الثلاثاء الماضي، أنّ الولايات المتحدة ستنشر سرباً من مقاتلات “F-22” في الإمارات العربية المتحدة، لإحباط هجمات الطائرات المسيرة التي تشنها القوات المسلحة اليمنية.
وقالت الولايات المتحدة، في وقت سابق، إنّها سترسل طائرات مقاتلة لمساعدة الإمارات في أعقاب العمليات التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية، والتي شملت هجوماً على قاعدة الظفرة التي تستضيف قوات أميركية.
وأبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، في اتصال هاتفي في 2 شباط/فبراير الجاري، بأنّ واشنطن سترسل المدمرة “يو.إس.إس كول” المسلحة بصواريخ موجهة لمرافقة البحرية الإماراتية قبيل زيارة السفينة لأبو ظبي.
وشنّت حركة “أنصار الله” في الأسابيع القليلة الماضية سلسلة من الضربات على أهداف إماراتية أدّت إلى إطلاق دفاعات جوية إماراتية وأميركية نيرانها، وشهدت احتماء القوات الأميركية المتمركزة هناك لفترة وجيزة.
وكانت القوات المسلَّحة اليمنية قصفت العمق الإماراتي خلال الأسابيع الماضية بطائرات مسيّرة وصواريخ بالستية مجنّحة، واستهدفت مطاري دبي وأبو ظبي ومواقع حساسة في الإمارات.
وحذّرت صنعاء حكومة أبو ظبي من أنّ “الإمارات دويلة غير آمنة، وستتلقى مزيداً من الضربات الموجعة والمؤلمة”.
وأعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، “عملية إعصار اليمن الأولى”، التي تمّت بخمسة صواريخ بالستية ومجنّحة، وعدد كبير من الطائرات المسيّرة.
ونفذت القوات المسلحة اليمنية عملية “إعصار اليمن الثانية”، حيث جرى استهداف “موقع الظفرة الجوية ومواقع حيوية في دبي بعددٍ كبيرٍ من الصواريخ”.
وفي نهاية كانون الثاني/يناير الماضي، نفذت القوات المسلحة اليمنية عملية “إعصار اليمن الثالثة”، التي ضربت أهدافاً نوعية ومهمة في إمارة أبو ظبي بعددٍ من صواريخ “ذو الفقار” البالستية، كما تمّ ضرب أهدافٍ حساسةٍ في إمارة دبي بعددٍ من الطائرات المسيرة نوع “صماد 3”.