تأهل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ومنافسته مرسحة اليمين المتطرّف مارين لوبان، إلى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية.
وأتى ذلك بعد أن بيّنت النتائج الأولية غير الرسمية للجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية حصول ماكرون على 28.5%، ومارين لوبان 23.6% من أصوات الناخبين.
كما أشارت هذه النتائج إلى أنَّ مرشح “فرنسا غير الخاضعة” جان لوك ميلانشون حصل على 20.2% وحلّ ثالثاً، فيما حصل مرشح اليمين المتطرف إريك زيمور على 7.1%.
كيف سيصوّت المرشحون الخاسرون في الجولة الثانية؟
وتعليقاً على خسارتها، قالت مرشحة حزب الجمهوريين، فاليري بيكريس: “أتحمّل المسؤولية في هذا الفشل”. وأضافت: “أعلن دعمي للرئيس إيمانويل ماكرون في الجولة الثانية، في مواجهة مارين لوبان واليمين المتطرف”.
كما دعت مرشحة الحزب الاشتراكي، آن إيدالغو، إلى التصويت للرئيس إيمانويل ماكرون في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
أما مرشح الحزب الشيوعي الفرنسي، فابيان روسيل، فقد دعا مناصريه إلى التصويت لصالح الرئيس إيمانويل ماكرون أيضاً، وبهدف هزيمة اليمين المتطرف في الجولة الثانية.
وكانت وسائلُ إعلامٍ فرنسيةٍ قد أفادت بأنَّ “استفتاء آراء الناخبين أظهر تقدُّم المرشَّحَين إيمانويل ماكرون ومارين لوبان، في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية”.
وبدأ التصويت عند الساعة 8 صباحاً، وانتهى في الساعة 8 مساءً، (6 صباحاً و6 مساءً بتوقيت غرينتش)، حيث يتمّ حينها نشر أول استطلاعاتٍ لآراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع. وعادةً ما تكون هذه الاستطلاعات موثوقة للغاية في فرنسا.
Au moins 1h de queue pour voter dans ce bureau de vote du 18ème à Paris. Des gens abandonnent. Même situation dans le 10eme ce matin pour une procuration. Je crois qu’on va vers un grave problème d’organisation. #Elections2022 pic.twitter.com/N0fvflmoMV
— Florent Vairet (@florentvairet) April 10, 2022
وفيما يتعلّق بنسبة المشاركة، فقد بلغت 65% عند الساعة 5 مساءً، بحسب بيانات وزارة الداخلية.
Présidentielle 2022 : Emmanuel Macron et Marine Le Pen au coude-à-coude, avec 24% des voix #Presidentielle2022 #Presidentielles2022 https://t.co/JeIj4RPu1t
— RTBF info (@RTBFinfo) April 10, 2022
وقال موقع “فرانس أنفو” إنَّ “نسبة المشاركة تراجعت بـ 4.4 نقاط، مقارنةً بنفس الفترة من العام 2017 حيث بلغت 69.42%، فيما كانت 70.59% في عام 2012”.
وأشار الموقع إلى أنَّ “أقلّ نسبة مشاركة في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية كانت هذا العام، بنسبة 58.45%”.
وذَكَر الموقع الفرنسي أنَّ “مراكز الاقتراع أغلقت أبوابها في غالبية البلديات الفرنسية، عند الساعة 7 مساءً”، موضحةً أنّه “في بعض المدن الكبيرة، كان لا يزال من الممكن التصويت حتى الساعة 8 مساءً”.
وكانت استطلاعات الرأي التي نُشرت قبيل الصمت الانتخابي قد أشارت إلى أنَّ “النتيجة المرجّحة هي المواجهة بين ماكرون ولوبان في الجولة الثانية”، التي ستُقام في 24 نيسان/أبريل.
وقبل أسابيع فقط، كانت استطلاعات الرأي تُشير إلى فوزٍ سهلٍ لماكرون، المنتمي إلى الوسط المؤيد للاتحاد الأوروبي.
لكنَّ شعبية الرئيس الحالي تراجعت لعدة أسباب، منها دخوله المتأخر إلى الحملة الانتخابية إذ لم يعقد سوى تجمّعٍ انتخابيٍّ واحدٍ كبيرٍ، وهو الأمر الذي اعتبره حتى أنصاره مخيبا للآمال، بالإضافة إلى تركيزه على خطة لا تحظى بالشعبية لرفع سن التقاعد، إلى جانب الارتفاع الحاد في معدلات التضخم”.
في المقابل قامت مارين لوبان، المنتمية لليمين المتطرف والمتشككة في الاتحاد الأوروبي والمناهضة للهجرة، بجولةٍ كبيرة في مختلف أنحاء فرنسا. وقد تعزَّز موقفها من خلال التركيز المستمر منذ شهور على تكاليف المعيشة، والتراجع الكبير في الدعم لمنافسها في اليمين المتطرف إيريك زيمور.