كشفت صحيفة «غوارديان» البريطانية عن اختفاء العديد من القصر الجزائريين غير المصحوبين بذويهم في أوروبا، أين تطرح الظاهرة العديد من التساؤلات حول مصير هؤلاء سواء باستغلالهم للعمل في الحقول بطريقة غير شرعية أو تغيير العديد منهم لهوايتهم بغرض الحصول على فرص عمل أو لضمان حق اللجوء بالنسبة للبلدان التي تعرف حروبا، في الوقت الذي تعمل فيه دول الاتحاد الأوروبي على إعادة القصر الجزائريين إلى أراضيهم.
أكدت الصحيفة البريطانية، أن أكثر من 18 ألف طفل مهاجر غير مصحوب بذويه فُقد في أوروبا بين سنوات 2018 و2020، وقالت الصحيفة في تحقيق، أن 5768 طفل اختفوا في 13 دولة أوروبية خلال العام الماضي، مشيرة إلى أن معظم الأطفال المفقودين خلال السنوات الثلاث الماضية جاءوا إلى أوروبا من الجزائر، المغرب، إريتريا، غينيا وأفغانستان، وكشف التحقيق، أن 90 بالمائة من الأطفال من الذكور، وحوالي واحد من كل ستة أصغر من 15 عامًا، وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى التحقيق الذي جمع بيانات عن القصر غير المصحوبين بذويهم من جميع دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة، وكذلك النرويج ومولدوفا وسويسرا والمملكة المتحدة، توصل إلى أن المعلومات المقدمة غالبًا ما تكون غير كاملة، مما يعني أن الأعداد الحقيقية للأطفال المفقودين قد تكون أعلى من ذلك بكثير. تأتي هذه الأرقام، في الوقت كثفت فيه دول الاتحاد الأوروبي اتصالاتها مع حكومة عبد العزيز جراد لتسريع عمليات ترحيل «الحراقة» الجزائريين وإعادتهم بعد الارتفاع الكبير الذي عرفته معدلات الهجرة غير الشرعية، أين أحصت سويسرا 600 جزائري سيتم ترحيلهم بعد عودة الرحلات الدولية، في حين رحلت المانيا 107 أشخاص خلال السنة الماضية في الوقت الذي تسعى فيه فرنسا لترحيل القصر الغير مرفوقين بذويهم من أراضيها، وقالت فيديريكا توسكانو، رئيسة منظمة «Missing Children Europe»، وهي منظمة غير ربحية تربط بين الوكالات الشعبية في جميع أنحاء أوروبا، إن الأطفال غير المصحوبين بذويهم كانوا من بين المهاجرين الأكثر عرضة للعنف والاستغلال والاتجار.
المحور اليومي