ذكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تغريدة أنّه وصل إلى ألمانيا، في زيارة تأتي وسط سعيه إلى حشد مزيد من الدعم من حلفاء رئيسيين في مواجهة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وقال زيلينسكي في تغريدته “وصلت بالفعل إلى برلين”، بعد منتصف الليل بقليل أمس السبت. وكان الرئيس الأوكراني قادماً من إيطاليا، حيث اجتمع مع مسؤولين إيطاليين والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان أمس السبت.
Today in Rome. As always with such visits, we have a result. Today, we have become stronger.
I met with the 🇮🇹 President and the President of the Council of Ministers @GiorgiaMeloni. I'm grateful to them for the political decisions to increase aid for 🇺🇦.
I met with Pope… pic.twitter.com/TWn4UiQ05w
— Volodymyr Zelenskyy / Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) May 13, 2023
وكانت آخر زيارة لزيلينسكي إلى ألمانيا لحضور مؤتمر ميونيخ للأمن في شباط/فبراير العام الماضي قبل اندلاع الحرب مباشرة.
وواجهت ألمانيا، أكبر الاقتصادات الأوروبية، انتقادات في بداية الحرب بسبب ما وصفه البعض بأنّه تردد في الرد، لكنها أصبحت واحدة من أكبر مقدمي الدعم المالي والعسكري لأوكرانيا، متفوقة على قوى أوروبية أخرى مثل فرنسا.
وأعلنت ألمانيا أمس السبت، تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 2.7 مليار يورو (ثلاثة مليارات دولار)، وهي أضخم حزمة مساعدات عسكرية تقدمها منذ بدء العملية الروسية.
كما تعهدت برلين بمزيد من الدعم لكييف ما دامت الضرورة تقتضي ذلك، واستقبلت البلاد أيضاً نحو مليون لاجئ أوكراني.
ورجح نائب مدير المجلس الألماني للعلاقات الخارجية كريستيان مولينج، رغبة زيلينسكي في أن يعرف بشكل مباشر من المستشار أولاف شولتس وجهة نظره في نهاية الحرب.
وأضاف مولينج “أتريد ألمانيا نصراً أوكرانياً أم سيكون كافياً لها أن تنتهي الحرب؟… سيكون من المهم لزيلينسكي أن يسمع مباشرة من المستشار كيفية تفكيره”.
وتابع مولينج قائلاً إنّ أوكرانيا تعي أيضاً على الأرجح ضرورة حشد المزيد من الدعم من الحلفاء الذين يساعدونها مالياً فيما يواجه هؤلاء أزمات داخلية في تكاليف المعيشة.
وأردف مدير المجلس الألماني للعلاقات الخارجية “أوكرانيا بحاجة إلى مساعدة مالية لسداد ديونها لئلا تُفلس، وتؤدي ألمانيا دوراً كبيراً في ذلك”، مضيفاً “ترى أوكرانيا أنّ موضوعات أخرى في ألمانيا بدأت تكون في الطليعة”.
وأظهر مسح لإبسوس في كانون الثاني/يناير أنّ نسبة الألمان الذين يعتقدون أنّ البلاد ليس في مقدورها تقديم الدعم المالي لأوكرانيا نظراً للأزمة الاقتصادية الحالية ارتفعت بواقع تسع نقاط مئوية لتسجل 56%.
وأظهر المسح أيضاً تراجعاً في تأييد الألمان لقبول دخول لاجئين جدد من أوكرانيا وتقديم المساعدة العسكرية.