وقال لافروف، في أعقاب محادثات أجراها في نيودلهي مع نظيره الهندي سوبرامانيام جايشانكار: “نعول على تنفيذ جميع الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين الولايات المتحدة وطالبان، فالحقيقة أنها كانت في حينها أتاحت الفرصة لتحقيق الوفاق بين جميع الأطراف (الأفغانية) المتصارعة، وكان ذلك على لسان الجميع. وسيكون فشلها أمرا مؤسفا”.
ولدى تطرقه إلى موضوع عملية السلام في أفغانستان أكد لافروف أن “التسوية السلمية في هذا البلد يجب أن تعتمد على مشاركة جميع القوى السياسية والمكونات القومية والدينية للمجتمع الأفغاني كي تكون راسخة”.
وتابع أن تبني أي سيناريو آخر ييتضمن إقصاء هذا الفريق أو ذاك من العملية، “سوف لا يؤدي إلى اتفاقية قابلة للتنفيذ وراسخة، فضلا عن أن ذلك سيحمل في طياته خطر استئناف القتال، الأمر الذي لا يسعى إليه، فيما يبدو، أحد من أطراف العملية الراهنة”.
وفي 12 سبتمبر العام الماضي، انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة المفاوضات بين الحكومة الأفغانية وحركة “طالبان”، وذلك بعد أن وقعت الولايات المتحدة والحركة في الدوحة، أواخر فبراير 2020، أول اتفاق سلام بينهما بعد 18 سنة من الحرب، ينص على سحب القوات الأجنبية من أفغانستان خلال فترة 14 شهرا، وبدء الحوار الأفغاني الأفغاني، بعد صفقة تبادل الأسرى بين الحكومة والحركة.