وقال لافروف للصحفيين -اليوم في العاصمة الخرطوم- إن الاتفاق الذي تم توقيعه بالفعل يحتاج إلى التصديق عليه.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوداني علي الصادق، كشف لافروف عن أنه أجرى لقاءات مع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو “حميدتي”، ووزير الخارجية علي الصادق.
وأضاف “تحدثنا عن ضرورة التنسيق المشترك في المحافل الدولية لإصلاح الأمم المتحدة”، مؤكدا أن “السودان وروسيا متفقان على رؤية التوجه نحو عالم ديمقراطي متعدد الأقطاب”.
وتابع لافروف قائلا “ندعم السودان في رفع العقوبات الدولية من قبل مجلس الأمن الدولي، وسنعمل على دعم بعضنا في المحافل الدولية من أجل مصلحة البلدين”.
من جانبه، أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان حرص السودان على تطوير علاقاته مع روسيا وكافة دول العالم بما يخدم المصالح المشتركة.
وقال بيان سوداني إن رئيس مجلس السيادة أكد حرص بلاده على تطوير العلاقات مع روسيا ومع كافة دول العالم بما يخدم المصالح المشتركة.
وأشاد البرهان “بمواقف روسيا المساندة والداعمة للسودان في المحافل الإقليمية والدولية”، مشيرا إلى أن العلاقات بين الخرطوم وموسكو قائمة على التعاون وتبادل المنافع المشتركة بين البلدين.
ويخضع السودان لعقوبات دولية من قبل مجلس الأمن بموجب القرار 1591 الصادر عام 2005، على خلفية الصراع الدائر منذ أكثر من 11 عاما في إقليم دارفور.
تعاون اقتصادي وتجاري
وأشار لافروف إلى أن “التعاون الاقتصادي والتجاري جيد مع السودان”، مشيدا “بدور السلطات السودانية في تسهيل عمل الشركات الروسية وجذب مزيد من الاستثمارات الروسية للسودان”.
كما أعلن معارضة روسيا “للتدخلات الخارجية التي تحاول فرض إملاءات في طريق إدارة السودان شؤونه الداخلية”، مردفا “نرى أن الحوار الوطني يكون بين السودانيين من دون تدخل خارجي”.
وتأتي الجولة الأفريقية في إطار محاولات توسيع الحضور الروسي في أفريقيا، حيث تشتد المنافسة الإستراتيجية بين القوى الكبرى على خلفية الحرب في أوكرانيا.