أكّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم السبت، أنّ التحرك نحو التعددية القطبية العالمية أصبح اليوم “حقيقة جيوسياسية واقعة”.
وأشار لافروف، في رسالة فيديو إلى المشاركين ومنظمي المؤتمر العالمي عبر الإنترنت حول التعددية القطبية، إلى أنّ التعددية القطبية العالمية تحقق نجاحاً باهراً في مختلف المجالات، بالاعتماد على الاستقلال وسيادة الدولة والهوية الثقافية والحضارية.
وأضاف: “على مدى العقود الثلاثة الماضية، انخفضت حصة دول مجموعة السبع في الاقتصاد العالمي بشكل ملحوظ. ويزداد وزن البلدان ذات الأسواق الناشئة باطّراد. الآن القوة الاقتصادية الأولى في العالم هي الصين، التي تجمع بمهارة بين آليات السوق والأساليب الحكومية للتنظيم”.
ولفت الوزير الروسي إلى أنّ نشاط الجمعيات متعددة الأطراف، كمنظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة “بريكس” التي تتعاون فيها الدول ذات الأنظمة السياسية والاقتصادية المختلفة، هو من الأمثلة الحية للدبلوماسية متعددة الأقطاب.
ورأى لافروف أنّ دول “البريكس” تشكّل “نوعاً من الشبكة التعاونية”، التي يتم إلقاؤها فوق خطوط التقسيم القديمة “شمال – جنوب” و”غرب – شرق”.
وتابع: “كما أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فإنّ الاتجاه في العالم نحو التعددية القطبية أمر حتمي، وسيزداد حدة. وأولئك الذين لا يفهمون هذا ولن يتبعوا هذا الاتجاه سيخسرون”.
كذلك، أوضح وزير الخارجية الروسي أنّ بلاده “تظل في طليعة الجهود الدولية لتعزيز المبادئ القانونية والديمقراطية متعددة الأقطاب للتواصل بين الدول. ولهذه الغاية، سنواصل العمل بنشاط على منصة الأمم المتحدة، بما في ذلك مجموعة الأصدقاء المدافعين عن ميثاق الأمم المتحدة”.
وأكّد لافروف تنسيق الخطوات عن كثب “مع العديد من الأصدقاء والحلفاء والأشخاص ذوي التفكير المماثل، بمن فيهم أولئك الموجودون في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، والاتحاد الاقتصادي الأوروبي، ورابطة الدول المستقلة، و”البريكس”، ومنظمة شنغهاي للتعاون، وغيرها من الاتحادات الإقليمية في العالم النامي”.