أعربت كل من تركيا وقطر والإمارات عن قلقها من الاشتباكات التي اندلعت، صباح اليوم السبت، بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان، ودعت إلى التمسك بمكتسبات العملية الانتقالية.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان: “نشعر بالقلق من الاشتباكات المسلحة التي وقعت في السودان اليوم”.
ودعا بيان الوزارة جميع الأفرقاء في السودان إلى “التمسك بمكتسبات العملية الانتقالية وإلى الهدوء والحوار”.
وأكّد أنّه “لا يمكن إيجاد حل دائم لمشاكل السودان إلا من خلال وفاقٍ وطني”، مشيراً إلى أنّ تركيا ستواصل الوقوف إلى جانب دولة السودان وشعبها.
وشهدت الخرطوم، إضافةً إلى مدن أخرى، في وقتٍ سابقٍ من صباح اليوم السبت، اشتباكاتٍ مسلحةٍ بين قوات من الجيش وقوات الدعم السريع.
وعقب الاشتباكات، أكدت وزارة الخارجية المصرية أنّ “القطاع القنصلي يتابع على مدار الساعة أوضاع المواطنين المصريين المقيمين في كل أنحاء جمهورية السودان الشقيقة”.
وطالبت الخارجية المصرية المواطنين المقيمين في السودان “توخى أقصى درجات الحيطة والحذر، والابتعاد عن مناطق التوترات والإقلال من التحركات غير الضرورية، والتزام المنازل إلى حين استقرار الأوضاع”.
وفي السياق نفسه، أعربت قطر عن قلقها البالغ من تطورات الأوضاع في كلٍ من الخرطوم ومروي في السودان.
وقالت الإمارات، في بيان صحافي أوردته وكالة أنباء الإمارات “وام”، اليوم السبت، إنّ “سفارتها في الخرطوم تتابع بقلق بالغ الأحداث الجارية في السودان الشقيق، وتؤكد موقف دولة الإمارات الثابت المتمثل في ضرورة خفض التصعيد، والعمل على إيجاد حل سلمي للأزمة بين الأطراف المعنية”.
وأكّدت على ضرورة دعم الجهود الرامية إلى إسناد العملية السياسية، وتحقيق التوافق الوطني نحو تشكيل الحكومة.
وأصدرت الجزائر بياناً، اليوم السبت، بصفتها الرئيس الحالي لمجلس جامعة الدول العربية، قالت فيه: “تتابع الجزائر ببالغ القلق تطورات الأوضاع في جمهورية السودان الشقيقة بعد الاشتباكات الخطيرة، و المواجهات بالأسلحة الثقيلة، التي تم تسجيلها في العاصمة الخرطوم بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع، وما تخلّفُهُ من خسائر في الأرواح والممتلكات”.
وتابع البيان: “انطلاقاً من علاقات الأخوة والروابط التاريخية التي تجمعُ البلدين و الشعبين الشقيقين، تدعو الجزائر جميع الأطراف السودانية إلى وقف الاقتتال وتغليب لغة الحوار لتجاوز الخلافات مهما بلغت درجة تعقيدها”.
ودعت روسيا أيضاً إلى “إجراءاتٍ عاجلة لوقف إطلاق النار” في السودان، وقالت إنّ “الأحداث المؤسفة الجارية في السودان تثير قلقاً عميقاً في موسكو”.
من جهته، عبّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن بالغ قلقه إزاء تقارير عن تصاعد العنف بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، ودعا إلى إنهاء فوري للأعمال القتالية.
وكتب بلينكن عبر حسابه الرسمي في “تويتر”: “نحن على اتصال بفريق السفارة في الخرطوم وجميعهم بخير، نحث جميع الأطراف على وقف العنف فوراً، وتجنّب المزيد من التصعيد أو تعبئة القوات، ومواصلة المحادثات لحل القضايا العالقة”.
وقبل أيام، حذّر الجيش السوداني من انتشار قوات “الدعم السريع” في الخرطوم، وبعض المدن، لافتاً أنّ تلك التحركات تمت من دون موافقة قيادة القوات المسلحة ومن دون أي تنسيق معها.
في المقابل، أكدت قوات “الدعم السريع”، التي تعمل تحت قيادة محمد حمدان دقلو حميدتي، نائب رئيس المجلس العسكري، أنها تنتشر في جميع أنحاء البلاد في إطار واجباتها العادية.