أكد مراسل الميادين في غزة وقوع شهداء وجرحى في الاعتداءات الإسرائيلية على مستشفى الشفاء فجر اليوم، بالتزامن مع غارات شنها الاحتلال على باحات المستشفى.
ووفق مراسلنا فإنّ “معظم مستشفيات شمال وغزة وجنوبها أصبح خارج الخدمة بفعل العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع”.
الاحتلال لم يجد عناصر من “حماس”
وقال مدير عام المستشفيات في غزة محمد زقوط إنّ “الاحتلال استهدف مستشفى الشفاء بعدة غارات واقتحم قسم الطوارئ واعتدى على المرضى”.
وأكد زقوط أنّ “الاحتلال اقتحم أكثر من مستشفى ولم يجد أي وجود لعناصر من حماس أو أي فصيل فلسطيني”.
وكان “جيش” الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحم مستشفى الشفاء، بالتزامن مع إطلاقه النار بشكل عشوائي داخل ممراته.
وتابع أنّ عشرات الجنود الإسرائيليين اقتحموا قسم الطوارئ في مجمع الشفاء، مضيفاً أنّ “الاتصالات مقطوعة مع مجمع الشفاء وقوات الاحتلال تتحكم بالمعلومات حول الوضع في داخله”.
وجاء ذلك بعد أن هدد الاحتلال الإسرائيلي وزارة الصحة الفلسطينية باقتحام مجمع الشفاء الطبي، بعد محاصرته منذ عدة أيام وإطلاق النار المستمر على مبانيه وأقسامه المختلفة.
وحمّل المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني “الاحتلال والمجتمع الدولي والولايات المتحدة الأميركية كامل المسؤولية عن سلامة آلاف الطواقم الطبية والجرحى والنازحين” بداخله، محذراً من “ارتكاب مجزرة في المستشفى”.
وبحسب مراسلنا، قامت قوات الاحتلال بمحاصرة المستشفى ونشرت دبابتها في محيطه، وهددت مدير مجمع الشفاء الطبي بصورة شخصية في مكالمة هاتفية.
وحمّلت حركة “حماس” الاحتلال الاسرائيلي والرئيس الأميركي جو بايدن مسؤولية اقتحام “جيش” الاحتلال مجمع الشفاء، وأكّدت أنّ “تبنّي البيت الأبيض لرواية الاحتلال باستخدام المقاومة لمجمع الشفاء كان بمثابة الضوء الأخضر لارتكاب المجازر”.
بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إنّ “الولايات المتحدة شريكة في الجريمة التي يرتكبها الاحتلال في اقتحام مستشفى الشفاء الطبي”، مضيفةً أن “الاحتلال يعجز عن تحقيق أي أهداف عسكرية في غزة لذلك يستقوي على المدنيين والمرضى”.
وكان المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، أوضح سابقاً أنّ مجمع “الشفاء” يضم تقريباً 10 آلاف شخص، بينهم النازحون الذين يبقون بلا حماية ومن دون طعام أو ماء. وتابع أنّ الطواقم دفنت 100 شهيد في ساحة المجمع الطبي بعدما تعفنت الجثث.