قصف همجي على مدار الساعة على أرض غزة الجريحة المنسية من العرب والغرب، صراخ الأطفال لا ينقطع من الخوف والفزع وعويل النساء اللواتي فقدن أحبتهن وأهلهن، صمت دولي دون حراك وشلل عربي دون أي خطوة تنقذ من بقي في هذه المدينةالمدمرة.
إن المواقف الدولية صارت واضحة وانكشف ذاك القناع المزيف المخادع، الذي يدعي حقوق الإنسان ويدعي تطبيق القوانين لحماية الحقوق، نرى اليوم وجها آخر وجه الخداع والمكر والغدر، الانحياز واضح للعلن مع الكيان الصهيوني الاجرامي.
هذا العدوان الغاشم المتواصل بضوء أخضر من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا والدول الداعمة والحليفة لإسرائيل، سيواجه صفعة أخرى كالتي جرت في هجوم طوفان الأقصى، من قبل أبطال ومجاهدي المقاومة الإسلامية، لن يكون هناك مماطلة أو فرصة لانسحاب هذا المحتل من أرض المعركة دون القضاء عليه.
ورطة اعترف فيها ضباط جيش الاحتلال لا يمكن التعامل معها إلا بحذر شديد، هذا المخادع أراد أن يقتحم غزة بعد كل هذه المجازر بحق الأطفال والنساء والشيوخ، رغم كل الإدانات الدولية والإسلامية لم يتوقف عن آلية القتل والظلم وسفك الدماء.
دخول غزة لن يكون لديه أي مخرج، فأهل مكة أدرى بشعابها، وأهل غزة مستعدون للدفاع عن أرضهم وعرضهم وكرامتهم، ولن تخيفهم تلك المدرعات أو الأسلحة المتطورة التي سبقتها الطائرات والصواريخ المدمرة والتي لم تعف عن شجر أو بناء.
انكسار الكيان للصهيوني وزواله سيكون على أيدي الشرفاء والمقاومين الي يحملون قضية ويعيشون من جل تحقيق أهدافهم وعلى رأسها تحرير القدس والأقصى وتحرير وتطهير كل بقعة من أرض فلسطين من الكيان الصهيوني الغاصب.