أحداث فاجأت العالم في فلسطين المحتلة وكشفت قناع هذا المتغطرس الصهيوني، الذي لايزال يرتكب أفظع الجرائم بحق الإنسانية وينتهك كل القوانين الدولية، ويفرغ حقده في قتل الأطفال والنساء والشيوخ، كيان غاصب ومحتل تدعمه الولايات المتحدة والدول الأوروبية لتخريب المنطقة العربية وإذلالها.
لقد جاءت في ساحات القتال عملية طوفان الأقصى لتمحو بقايا أي رواسب للذعر الذي صنعته الدعايات الصهيونية عبر اعلامها وأكاذيبها، وترفع معنويات المقاومة والشعب الفلسطيني لاستعادة أرض فلسطين وطرد هذا المجرم المغتصب.
هذه الجولة التي أعدت لها المقاومة مختلفة عن كل الجولات السابقة، هذه المرة لا تحارب المقاومة جهاد دفع وإنما جهاد طلب، فهي لا تقاتل لأجل العودة إلى المربع الأول وإنما لأجل تغيير اللعبة وقواعد الاشتباك، وسنرى تحقق نتائج أكبر في الأيام القادمة.
عندما نرى شباب المقاومة أسوداً في الميدان يطلبون الشهادة طلبا وهم مستعدون لمعركة قد تطول حتى لو بقوا في الميدان وحدهم، نعرف أن الاحتلال سيزول لا محالة، وأن غزة ستكون عصية عليه وستكشف قوته المزيفة المدعومة من دول الاستكبار والاستعمار.
الاحتلال الصهيوني هو عدو مسعور ومسكون بشرب الدماء، ولا يجد وسيلة أخرى يرمم بها خيبته ويعيد شيئا من هيبة جيشه التي مرغتها المقاومة في التراب، فشباب المقاومة لن يتركوا ساحات القتال ولن يلقوا أسلحتهم حتى تظفر فلسطين بالحرية والنصر.
حين عاد الفلسطينيون لحمل السلاح كانت قدراتهم محدودة ومحصورة بالبندقية وصواريخ محدودة المدى، ولكنهم تمكنوا من تطوير قدراتهم إلى أن امتلكوا صواريخ قادرة على تغطية كل شبر من أرض فلسطين المحتلة، هذه القوة قهرت هذا الكيان المجرم وأذلت كل من دعمه.