ضيوف الرحمن يتوافدون إلى صعيد عرفات لأداء ركن الحج الأعظم وليتوجهوا بعدها إلى منطقة مزدلفَة فمشعر منى لرمي جمرة العقَبة الكبرى.
يقَف حجاج بيت الله الحرام على صعيد عرفات لأداء ركن الحج الأعظم، وليتوجهوا من بعده إلى منطقة مزدلفَة فمشعر منى لرمي جمرة العقَبة الكبرى.
وأشرفت السلطات السعودية على تبديل كسوة الكعبة المشرفة بثوب جديد صنع من الحرير الخالص. ويحظى هذا التقليد السنوي -الذي يُجرى في يوم التروية كل عام- بمكانة خاصة، وقد ظلت كسوة البيت الحرام ذات رمزية خاصة عبر التاريخ.
وأدى الحجاج السبت طواف القدوم تمهيداً لبدء مناسك الحج، وذلك بعد أن تمّ تقسيمهم إلى مجموعات صغيرة في التوافد إلى مكة المكرمة، وسط إجراءات مشددة بسبب وباء كورونا.
وكانت وزارة الصحة السعودية أعلنت أمس الأحد عدم تسجيل أي إصابة بفَيروس كورونا بينَ الحجاج فيما يقتصر الحج هذا العام على المقيمين الذين تلَقوا جرعتي لقاح ومن غير ذوي الأمراض المزمنة.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الحج هشام سعيد أنّ “كل الحجاج وصلوا بحلول مساء الأحد في يوم التروية إلى منى على بعد نحو 5 كيلومترات من مكة، حيث قاموا بطواف القدوم السبت”. وترك الحجاج مسافات بين بعضهم البعض في الحافلات، التزاماً بقواعد التباعد الاجتماعي.
وقال نائب وزير الحج والعمرة عبد الفتاح بن مشاط إنّ “46 ألف حاجّ وصلوا فعلاً إلى منى”، موضحاً أن “عدد النساء المشاركات في الحج هذا العام يفوق 40 في المئة” من إجمالي الحجاج.
ويشارك نحو 60 ألف مقيم في المناسك مقارنة بنحو 2,5 مليون مسلم في عام 2019. واختير المشاركون من بين 558 ألف متقدم وفق نظام تدقيق إلكتروني، بينما يشعر ملايين المسلمين في العالم، والراغبين في أداء فريضة الحج، بخيبة أمل من عدم القدرة على المشاركة.
ويتزامن موسم الحج مع ارتفاع في عدد الإصابات بكورونا في مختلف أرجاء العالم، ولاسيما بسبب انتشار النسخ المتحورة من الفيروس، وعلى الرغم من حملات التلقيح المستمرة منذ أشهر.
وسجّلت السعودية حتى يوم أمس الأحد أكثر من 509 آلاف إصابة بفيروس كورونا، بينها 8075 وفاة.
كسوة الكعبة